Skip to main content
"العرق والعمارة الحديثة".. من التنوير إلى العنصرية
العربى الجديد ــ واشنطن
نيويورك في الخمسينيات

من المباني الحكومية الكلاسيكية في القرن الثامن عشر إلى مشاريع الإسكان الحالية للمهاجرين، لطالما تقاطع تاريخ العمارة مع تاريخ العبودية والاستعمار وعدم المساواة؛ واليوم يعود هذا الموضوع إلى الواجهة مع انتشار الاحتجاجات في أميركا وبريطانيا والمظاهرات الداعية إلى إيقاف التمييز العنصري ضدّ السود في الفضاء العام والمؤسسات المختلفة. 

في هذا السياق، صدر كتاب "العرق والعمارة الحديثة: تاريخ نقدي من التنوير إلى الوقت الحاضر (سياسة الثقافة والبيئة العمرانية)" عن "منشورات جامعة بترسبرغ" في بنسلفانيا، وهو عمل جماعي من تأليف المعماريين إيرين تشنغ، تشارلز ديفيز وميبل أو.ويلسون. 

يكشف الكتاب عن كيفية تأثّر الخطاب والفكر المعماري الحديث بشكل كبير بالعنصرية، وتلقي هذه الدراسة النقدية الضوء على البيئة المبنية، ليوضع أمام القارئ صورة تاريخية موثقة لكيف كانت العمارة والتصميم شريكين صامتين في القمع في الولايات المتحدة وحول العالم.

الصورة

يرى المؤلفون أنه وعلى الرغم من أن العرق - مفهوم الاختلاف البشري الذي ينشئ تسلسلات هرمية للسلطة والهيمنة - لعب دورًا حاسمًا في تطوير الخطاب والممارسة المعمارية الحديثة منذ عصر التنوير، إلا أن تأثيره على هذا المجال لم يزل غير مدروس أكاديمياً ومعرفياً إلى حد كبير، من هنا فإن هذا الكتاب يعد مساهمة مهمة في هذا الإطار.

يقدم العمل تحليلاً لتركيبات العرق وتأثيرها على العمارة في أوروبا وأميركا الشمالية وعبر السياقات العالمية المختلفة منذ القرن الثامن عشر. 

ويفتح الباحثون النقاش حول الكيفية التي شكّل بها التفكير العرقي بعض المفاهيم الرئيسية للهندسة المعمارية والثقافة الحديثة؛ بما في ذلك الحرية والثورة والشخصية والأسلوب والتقدم والمناخ والتمثيل والتطرف. 

يأتي الكتاب في ستة فصول؛ الأول بعنوان "العرق والتنوير"، والثاني "العرق والعضوية"، ثم "العرق والقومية"، و"العرق والتمثيل"، و"العرق والكولنيالية"، و"العرق والتخطيط العمراني".

 

المزيد في ثقافة