"العربي الجديد" يوقد شمعته الأولى

"العربي الجديد" يوقد شمعته الأولى

العربي الجديد

العربي الجديد
30 مارس 2015
+ الخط -
قبل عام بالضبط، أطل موقع "العربي الجديد" على فضاء الإعلام العربي الذي كان يشهد أحد أسوأ مراحله عبر تاريخ الإعلام الحديث. فقد تداعت الثورات المضادة في دول عربية خرج فيها آلاف الشباب إلى الشوارع طلباً للحرية ولحياة أفضل، وعادت عبر الإعلام المضاد لتضلل الوعي.
آلة الإعلام المضلل لم تترك للمواطن العربي البسيط زاوية إلا وهاجمت أحلامه وآماله فيها، ولم تتوان حتى عن تشويه تاريخه، مشككة بحقائق التاريخ في أن الظلم لا يدوم، والحقيقة لا تغطى بغربال.
من وسط ركام الخطاب الإعلامي الركيك والمهلهل، أخذ موقع "العربي الجديد" على عاتقه أن يطلق إعلاماً يحترم عقل المواطن العربي، ويخاطب وعيه بما يليق به وبتاريخه وعراقة حضارته. حمل الموقع أمانة أن يقول الحقيقة من دون مواربة أو إسفاف. واختار الموضوعية نهجاً، واختطّ لنفسه طريقاً صعباً، لا يضيره من غضب ولا يعوقه من جهل.
رسالة "العربي الجديد" يمضي بها جيل من الإعلاميين الشباب، يعي معنى حمل رسالة الحقيقة والموضوعية في زمن يحاول فيه أعداء الحقيقة طمسها وتزييفها. وبهذا الشباب شق موقع "العربي الجديد" طريقه من دون تردد أو تراجع عن بلوغ المراد والغاية، وهي أن يكونوا معول بناء وتجديد، آمنوا بأن من يوقد شمعة خير ممن يقضي عمره يلعن الظلام.
خط "العربي الجديد" اسمه في سجل الشرف الإعلامي، ولم يتقدم سريعاً فقط بالأرقام، ولكنه شيد مصداقية تتعزز كل يوم بأن الشباب العربي قادر على العطاء والبناء.
في الثلاثين من مارس/آذار يصادف يوم الأرض في فلسطين. هذا اليوم الذي يأبى فيه الشعب الفلسطيني إلا أن يشدد على ارتباطه بالأرض والهوية وإرث الأجداد. اختار "العربي الجديد" هذا اليوم ليبدأ مسيرته، فالقضية الفلسطينية تظل قضية العرب الأولى، بعد أن تخلى عنها كثيرون، وتأكيداً منه على المبادىء السامية ذاتها، بالاعتزاز بهويتنا العربية الأصيلة زماناً ومكاناً وموضوعاً.
يمضي موقع "العربي الجديد" إلى عامه الثاني، وسط تحديات صعبة، من دون أن يساور أحد من أسرة "العربي الجديد" الشك في المضي نحو الهدف، بكل عزم وإصرار على أن نكون طليعة إعلامية للحرية والموضوعية والمصداقية.

المساهمون