"الصحة العالمية": 210 آلاف نازح من درعا يحتاجون مساعدات

"الصحة العالمية": 210 آلاف نازح من درعا يحتاجون مساعدات عاجلة

13 يوليو 2018
عشرات الآلاف في درعا بحاجة لمساعدات عاجلة (فيسبوك)
+ الخط -
أكدت منظمة الصحة العالمية، أن ما يزيد على 210 آلاف شخص نزحوا من محافظة درعا السورية، وأن غالبيتهم بحاجة إلى مساعدات عاجلة ولا يجدون مياه الشرب النظيفة أو الأغذية اللازمة، كما لا تتوفر لهم الخدمات الصحية.

وقالت المنظمة، في بيان اليوم الجمعة، إن "من بين النازحين 160 ألفًا يبحثون عن مأوى في محافظة القنيطرة"، مشيرة إلى أن موظفيها لا يستطيعون الوصول إلى النازحين، مما يثير القلق بشأن وضعهم الإنساني.

ودعت المنظمة أطراف النزاع السوري إلى تسهيل وصول كوادرها إلى النازحين لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وفتح ممرات آمنة للمصابين بإصابات بالغة، وعدم استهداف النقاط الطبية.

وحذر البيان من تأثير ارتفاع درجات الحرارة على وضع النازحين بالتزامن مع صعوبة الوصول إلى مياه شرب نظيفة، وغياب خدمات الصرف الصحي، موضحة أن نحو 15 نازحًا، أغلبهم من الأطفال، ماتوا بسبب الجفاف والأمراض التي تنتقل عبر المياه الملوثة خلال الأيام الأخيرة، كما أن معظم المستشفيات والمراكز الصحية في درعا والقنيطرة "مغلقة أو تعمل بشكل جزئي".

ونزح عشرات آلاف الأشخاص مع بدء العمليات العسكرية لقوات النظام السوري في الجنوب، وتوجه أغلب النازحين نحو الحدود السورية- الأردنية ومحافظة القنيطرة، وعاد غالبية النازحين مجددا بعد رفض السلطات الأردنية فتح الحدود، فيما يتكدس الباقون في القنيطرة.

من جهة أخرى، شجب رئيس الهيئة السورية للدفاع عن المعتقلين، ياسر الفرحان، عمليات التصفية التي يقوم بها النظام بحق المعتقلين في سجونه، وقال في بيان نشره موقع الائتلاف السوري المعارض، إن "إرسال قوائم بأسماء الشهداء في المعتقلات، دون تسليم الجثث، ودون فتح تحقيقات محايدة ونزيهة بشأنهم، يؤكد أن ما حدث لهم هو عمليات تصفية جماعية أو قتل تحت التعذيب، وليس كما يدعي النظام أزمات قلبية".

وأضاف أن هذا السلوك "يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وبموجب القانون الدولي، فإن مسؤولية وفاة أي شخص في الاحتجاز تقع على عاتق من يحتجزه، لذلك يجب أن تخضع جميع حالات الوفاة لتحقيق مستقل وشفاف وشامل، والفشل في إنجاز هذه التحقيقات يكفي لتحميل النظام مسؤولية وفاة الضحايا".


وطالب البيان المجتمع الدولي بإلزام النظام السوري بفتح السجون ومراكز الاحتجاز أمام الجهات الدولية المختصة لتقييم أوضاعها، وشدد على وجوب فتح تحقيق أممي بما يجري بحق المعتقلين في سجون النظام، وعلى أن عمليات التعذيب في سجون النظام هدفها الممنهج هو التخلص من المعارضين، وهو ما تسبب بوفاة الآلاف.

وفي الشمال السوري، أعلنت منظمة "بلسم" في مؤتمر بمدينة الدانا شمال إدلب، تشكيل "رابطة مصابي الحرب". وقال المسؤول الإداري في المنظمة، مصطفى عبد الغني، في تصريحات صحافية، إن تشكيل الرابطة خطوة أولى ضمن حملة بعنوان "إصابتي ليست عجزا" بهدف تأهيل المصابين ودمجهم في المجتمع.

وأدت العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفائه إلى إصابة مئات آلاف المدنيين، بينهم حالات تعرضت لتشوه في الجسم أو بتر للأطراف.