"الشياطين الحمر" تحرج السيتي وتحسم دربي "مانشستر" برباعية

"الشياطين الحمر" تحرج السيتي وتحسم دربي "مانشستر" برباعية

12 ابريل 2015
اليونايتد سحق غريمه التقليدي "السيتي" بالأربعة (Getty)
+ الخط -

تكلم فريق مانشستر يونايتد بثقة تامة في ديربي "مدينة مانشستر" الكبير، بعدما هزم ضيفه مانشستر سيتي بثلاثة أهداف لهدف، في المباراة المثيرة التي جمعتهما اليوم الأحد على ملعب "الأولدترافورد" معقل الحمر، في الأسبوع الثاني والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

واستحق يونايتد الفوز بكل جدارة واستحقاق، إذ سيطروا على المجريات واستغلوا الفرص السانحة؛ بل رد "الشياطين الحمر" على الهدف المبكر لمهاجم مانشستر سيتي، أجويرو بهدفين في الشوط الأول حملا إمضاء آشلي يونج وفيلايني، قبل أن يعزز الإسباني ماتا تقدم فريقه بهدف ثالث في الشوط الثاني ثم تبعه سمولينج بالرابع، وسجل أجويرو هدف السيتي الثاني في أواخر المباراة، ليرفع مانشستر يونايتد رصيده الى 65 نقطة في المركز الثالث وتجمد رصيد السيتي عند النقطة 61.

السيتي يباغت
ثماني دقائق فقط احتاجها نجوم مانشستر سيتي للوصول إلى شباك غريمهم التقليدي، وسبقها ضغط مكثف من مختلف المحاور، قاده الرباعي خيسوس نافاس ويايا توريه وميلنر سيلفا، لإسناد الأرجنتيني سيرخيو أجويرو لتشكيل مشاهد الخطر على مرمى حارس مانشستر يونايتد، دي خيا، وهو ما حدث تماماً فيما بعد؛ إذ أهدر أولا نافاس كرة انفراد صدها دي خيا بتألق ثم عاد توريه للتسديدة أبعدها الحارس ذاته إلى ركنية، لكن الثالثة كانت ثابتة مع ضغط السيتي المكثف، حيث تمكن أجويرو من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة (8) مستغلا تمريرة سيلفا التي وصلته على طبق من ذهب، فحولها بسهولة أجويرو إلى الشباك هدف الافتتاح.

هذا الهدف استفز لاعبي اليونايتد الذي شنوا الهجوم على مرمى حارس السيتي جو هارت، لكن أبدت في البداية دفاعات السيتي متانة عبر تعملق الرباعي زاباليتا وكومباني وديميكليس وكليشي في الوقت الذي حاول فيه توريه وفيرناندينهو وميلنر الربط بين الخطوط في المنتصف ومحاولة قطع الكرات للقيام بالهجوم الذي فاحت فيه مشاهد الخطر.

"الشياطين" ترد بعنف!
لم تهدأ "الشياطين الحمر" بعد هدف السيتي، فكثف مانشستر يونايتد من طلعاته الهجومية، معولا على هيريرا وماتا وفيلاني وأشلي يونج وروني، لكن في ذات الوقت كانت دفاعات اليونايتد بقيادة فالنسيا وسمولينج وفيل جونز ودالي بليند، بدأت تعاني من الكرات التي ضرب بها خط وسط السيتي في كثير من المشاهد، ومع هذا كان إيقاع اليونايتد ليعطيه أفضلية ميدانية لتسجيل التعادل بعد ست دقائق فقط؛ حين استغل آشلي يونج التمريرة الطويلة من الحارس دي خيا لفيلايني فحولها لتصل إلى يونج الذي حولها للشباك وفق الأصول لكنها ارتدت من المدافع ثم عاد ليدكها بالشباك هدف التعادل لليونايتد في الدقيقة (14).

هذا الهدف أعطى اليونايتد ومشجعيه دافعا معنويا هائلا لتقديم المزيد، ومن خلال النقلات في وسط الميدان، شدد مانشستر صاحب الأرض قبضته وبدا قريبا من التعزيز، وفعلاً نجح البلجيكي مروان فيلايني في هز شباك السيتي بهدف ثانٍ في الدقيقة (27) حين دك كرة اشلي يونج العرضية برأسه في الشباك هدفاً للشياطين.

وهدأت المجريات بعد تقدم اليونايتد في ظل حرص كلا الفريقين على إغلاق المناطق الخلفية، رغم المحاولات التي بذلها لاعبو السيتي من أجل التعديل لكن اليونايتد أطبق على النتيجة حتى نهاية الحصة الأولى بتقدمه بهدفين لهدف.

اليونايتد يحتفل بالنصر
ترك كومباني مكانه وخرج ودخل مانجالا في انطلاقة الشوط الثاني لتعزيز خطوط الدفاع لدى السيتي، لكن حارس السيتي أنقذ مرماه من هدف محق لليونايتد بعدما نفذ روني كرة ثابته أبعدها جو هارت بتألق ثم عاد للتصدي للدربكة التي حدثت في منطقة جزائه وانتهت بسلام، ومر الوقت قصيرا على اليونايتد سريعا على السيتي، فالأول أدار المجريات وفقا لما يحب وتحكم في أغلب مجريات الشوط الثاني بذكاء، فيما لهث السيتي للتعديل وزج مدربه بورقة سمير نصري بديلا للمدافع المصاب ميلنر.

وجه اليونايتد الضربة القاضية لكل آمال مانشستر سيتي ومشجعيه، حين تبادل روني وفيلايني الكرة بشكل مميز، لتصل عند روني الذي مررها للإسباني خوان ماتا، فانفرد على إثرها ليضع الكرة من بين قدمي حارس السيتي جو هارت مسجلا الهدف الثالث لليونايتد في الدقيقة (67).

بدت علامات الانهيار جلية على لاعبي السيتي، لأن التعويض كان صعبا وعليه؛ لم يجد لاعبو مانشستر يونايتد صعوبة في تسجيل الهدف الرابع عبر كريس سمولينج في الدقيقة (73) بعدما حول برأسه كرة آشلي يونج الثابتة نحو شباك السيتي الذي دفع مدربه بالمخضرم فرانك لامبارد بديلا لنافاس، بحثا عن إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ورد فان جال بالدفع بدي ماريا فالكاو كبديلين.

وسجل أجوير هدفا ثانيا للسيتي، كان لحفظ ماء الوجه، بعدما سدد الكرة في شباك دي خيا في الدقيقة (89)، وضغط السيتي بحثا عن تقليص الفارق، لكن الهجوم الخاطف لليونايتد كان خطيرا، من دون أن يؤثر ذلك على النتيجة التي بقيت مرهونة بفوزه (2-4) في النهاية.

المساهمون