"#السهم_الذهبي"... معركة تحرير عدن إلكترونية أيضاً

"#السهم_الذهبي"... معركة تحرير عدن إلكترونية أيضاً

16 يوليو 2015
المعركة على الأرض وعلى مواقع التواصل (فرانس برس)
+ الخط -
ضجت حسابات اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" و"تويتر" بشكل خاص، بأحاديث عن المعارك التي تشهدها مدينة عدن (جنوب اليمن) بين المقاومة المسنودة بقوات موالية للشرعية ومليشيات الحوثيين.

وأثارت التطورات المتسارعة في مسار المعارك لصالح المقاومة بعد وصول قوة عسكرية، النقاش على هذه المواقع، فيما اعتبرها مناهضو المليشيا الحوثية انتصاراً ميدانياً ومعنوياً قد يدفع نحو تحرير المناطق والمدن التي ما تزال خاضعة لسيطرة الحوثيين المسنودين بقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح.

احتفالات افتراضية

واختار المناهضون للحوثيين الاحتفال على صفحاتهم بـ"النصر" مع استمرار توسع نطاق السيطرة التي تفرضها المقاومة، فيما فضل المؤيدون للمليشيا الصمت، أو انتقاص ما حدث في عدن واعتباره "انتصاراً إعلامياً".

وانتشر أكثر من وسم على موقع فيسبوك وتويتر منها "#عدن_تتحرر"، و"#عدن_حرة"، و"#السهم_الذهبي"، وهو اسم العملية العسكرية. وكتب أحد المغردين على تويتر "اقتربت النهاية على جيش المخلوع والحوثيين في #عدن_تتحرر"، بينما كتب محمد خالد "تكررت في عدن كلمة #مجزرة، ولكن سيأتي يوم وتسقط النقاط عن الحروف" ويقصد بالقول أن كلمة "مجزرة"، ستسقط منها النقاط لتصبح "محررة". وقال سعيد المنصوري "شكراً بعدد الدموع التي انحدرت بعدد الدماء التي انهدرت بعدد الأرواح التي استشهدت بإذن الله عدن وفاء عطاء رخاء #عدن_حرة".

وألحقت العشرات من الحسابات هذه الوسوم بمقاطع فيديو وأفلام توضح دخول القوات العسكرية وتمشيطها عدداً من الشوارع، فيما انتشر فيديو لامرأة من عدن وهي تطلق النار ابتهاجاً بسيطرة هذه القوات على أجزاء من المدينة.
وفضلت حسابات أخرى نشر أخبار ومعلومات متواترة عن سير المعركة، بينما ظل آخرون ينعون القتلى في صفوف المقاومة، ويهدون "الانتصار" لهم.


الردّ المناسب؟

الحال لم يختلف بالنسبة للمؤيدين للحوثيين الذين نشر بعضهم منشورات وتغريدات تتحدث عن "رد قادم" على المقاومة، ورغم ذلك ألحق بعضهم منشوراته بوسم #السهم_الذهبي، واعتبر هؤلاء أنه رغم الضربات التي يتلقاها الحوثيون في عدن، لكن الرد سيكون مزلزلاً "لأن عندنا وحوشا سترد في الوقت المناسب". كما شارك في التغريدات الموالية للحوثيين، كما هي الحال منذ انطلاق المواجهات في البلاد، مغردون من لبنان وسورية، وغيرها من الدول، اعتبروا فيها أن "حقيقة ما يجري في عدن غير ما تنقله وسائل الإعلام الموالية للسعودية... انتظروا وسترون الردّ المناسب".

ولم يقتصر النشر على اليمنيين فقط، بل شارك عدد من السعوديين الذين تدعم حكومتهم قوات الرئيس عبدربه منصور هادي، وقال حساب باسم "استايل البداوة" "اللهم كن في عون أشقائنا في اليمن وعقبال ماتعيش كل اليمن بسلام وفرح"، وكتب بدر الوايل "لعلها دعوات صادقة من قلوب خاشعة في ليلة القدر لامست أبواب السماء بحق وصدق، اللهم نصرك المؤزر المبين لإخواننا اليمنيين".

دلالات

المساهمون