"الدين في المجتمع": خطاب الأطراف الفاعلة وتحولاتها

"الدين في المجتمع": خطاب الأطراف الفاعلة وتحولاتها

01 فبراير 2019
نوفل العلوي (روكو)/ المغرب
+ الخط -
تعدّدت التنظيرات حول تصاعد الخطاب الديني في العالم العربي في العقود الأخيرة عبر رصد علاقة الحركات الإسلامية بالأنظمة بين مد وجزر ومحاولة فهم دوافع النزوع إلى العنف لدى بعض تياراته، في محاولة لاستشراف مستقبل جملة من التحوّلات الجارية.

"الدين في المجتمع: دراسات في التغيير المجتمعي بعد الحراك العربي" عنوان الندوة التي ينظّمها فرع "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في بيروت بالتعاون مع "معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية" عند الرابعة من مساء الأربعاء المقبل، السادس من الشهر الجاري، في "الجامعة الأميركية" في العاصمة اللبنانية وتتواصل ليومين.

تتناول الندوة "سوسيولوجيا علاقة الدين بالمجتمع، من خلال دراسة ظاهرة التدين الفردي في فئة الشباب، وموضوعات الجدل المجتمعي حول علاقة الديني بالاجتماعي والسياسي، وموانع انخراط الأشكال التقليدية للدراسات الدينية من شريعة وحديث وتفسير وفقه انخراطاً كافياً في العلوم الاجتماعية والإنسانية، والتكوينات المساهمة في التجديد الإسلامي بعد الانتفاضات العربية، وتحولات الحركات الإسلامية"، بحسب بيان المنظّمين.

ويشير البيان إلى أن معظم الدراسات ركزت على استحضار العوامل الجيوبوليتيكية وبحث فعل هذه التيارات الاجتماعي وعنفها السياسي، بردّهما إلى معارك بين الأطراف السياسية الفاعلة في علاقاتها بالسلطة، من دون تناول المعرفة التي يستخدمها الفاعلون وينتجونها، داخل تلك الجماعات ومع جمهور أكبر، من خلال خطب الجمعة والدروس الدينية والفتاوى.

تنطلق جلسات اليوم الأول بكلمتين افتتاحيتين لكلّ من الباحثيْن اللبنانييْن طارق متري وخالد زيادة، وورقة "علم الاجتماع الديني في مجتمع ما بعد-العلمنة" للباحث الفلسطيني ساري حنفي، وتحمل الجلسة الأولى عنوان "بروز ظاهرة التدين الفردي"، وتشمل ورقة بعنوان "التديّن السني" لـ رشيد الجرموني، و"التديّن الشيعي" لـ أحمد خواجة، و"التديّن المسيحي" لـ رولا تلحوق.

يتضمّن برنامج اليوم الثاني ثلاث جلسات، الأولى "المؤسسات الدينية الرسمية وغير الرسمية" تضمّ ورقة بعنوان "نشوء المؤسسة الدينية الرسمية تاريخياً" لـ خالد زيادة، و"دور مؤسسات الإفتاء" لـ رضوان السيد، و"نشوء المؤسسة الدينية الشيعية" لـ وجيه قانصوه، و"بروز الهوية الأرذثوكسية" لـ طارق متري، والثانية "تدريس الشريعة والإنتاج المعرفي الإسلامي" وتشتمل على ورقة بعنوان "تدريس الشريعة في لبنان" لـ عبد الغني عماد، و"تدريس الأئمة في المغرب" لـ سليم حميمنات، و"تدريس الشريعة في كليات الشريعة في الجامعات الأردنية: الواقع والمأمول" لـ محمد عيسى الشريفين، و"تدريس الشريعة في الأزهر" لـ محمد حلمي عبد الوهاب.

أما الجلسة الثالثة "الدين والممارسات الاقتصادية – الاجتماعية الجديدة"، فتضمّ ورقة بعنوان "الأشكال الجديدة للتديّن وعلاقته بالمعاملات الاقتصادية: السوق الحلال" لـ عزيز حلاوة، و"إهمال مفهوم الوقف كبراديغم تأسيسي في الاقتصاد الإسلامي" لـ عبد الحليم زيدان، و"الريادة والدين" لـ حسين رادمارد.

المساهمون