"الحكومة العربية في دمشق": عودة إلى 1918

"الحكومة العربية في دمشق": عودة إلى 1918

20 ابريل 2019
فيصل الأول ووجهاء دمشق يوم تتويجه، 8 آذار 1920
+ الخط -

"الحكومة العربية في دمشق (1918-1920)"، عنوان عريض تندرج تحته جلسات وأوراق عمل المؤتمر السنوي السادس للدراسات التاريخية الذي يعقده "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في بيروت، يوميْ 26 و27 نيسان/ أبريل الجاري.

تستمدّ هذه الحكومة أهميّتها في تاريخ الحركة العربية الحديثة من كونها عبّرت عن بناء الدولة في المشرق العربي على أساس قومي، حيث كانت مرحلة التحوّل تلك جزءاً من حقبة تحوّل عالمي أشمل انتقل بالعالم من هيمنة نموذج الإمبراطورية إلى نموذج الدولة المستقلة، وفقاً للورقة المرجعية للمؤتمر.

كانت تجربة الحكومة العربية تجربة حكومة عصرية في قوانينها وأجهزتها الإدارية والمؤسسية الفتية، أي قوانين الدولة الحديثة وأجهزتها. وتمثلت تجربة الحركة العربية في فترتها في المؤتمر السوري العام الذي اضطلع بوظائف عدة منها تمثيل البلاد سياسياً وأداء دور مجلس نواب وجمعية تأسيسية في وقت واحد، وعبّرت هذه التجربة عن أول محاولة بذلتها جمعية منتخبة في بلاد الشام لصوغ دستور عصري متكامل بعد انهيار الدولة العثمانية.

كان أهم إنجاز يميّز عهد "الحكومة العربية" هو البدء في وضع مشروع أول دستور لدولة عربية مستقلة بعد إعلان استقلال سورية الطبيعية عام 1920، والمناداة بالأمير فيصل ملكاً. وسارع المؤتمر السوري إلى مناقشة مشروع الدستور الجديد.

يقترح المؤتمر عدة محاور لتغطية التجربة، من بينها نقد هيستوغرافي تحليلي نقدي لما كتب عن الحركة العربیة في الدراسات والمذكرات، وكذلك الصراع الفرنسي البريطاني ودور النفط في التعديلات والاتفاقيات التقاسمية الجديدة، والمؤتمر السوري: نشأته وتطوره ومراحله، وأزمة الاستبدال ونشوء اللجنة الوطنية العليا.

تناقش الجلسات أيضاً بنية حكومات العهد العربي، والموقف من الهجرة اليهودية ومشروع وعد بلفور، وأعيان دمشق والموقف من الحكومة العربية، وانقسامات العربية الفتاة السورية - العراقية، والصراع بین الراديكاليين والمعتدلين، والاتصالات العربية الكمالية وانقسامات الحركة العربية تجاهها وتأخر التحالف مع الكماليين.

المساهمون