"الترجمة في زمن الآخر".. روايات مغربية وقارئ فرنسي

"الترجمة في زمن الآخر".. روايات مغربية وقارئ فرنسي

21 اغسطس 2020
محمد المليحي/ المغرب
+ الخط -

صدرت حديثًا طبعة جديدة من كتاب "الترجمة في زمن الآخر: ترجمات الرواية المغربية إلى الفرنسية نموذجاً" للباحثة والأكاديمية المغربية فاتحة الطايب عن "دار الأمان" في الرباط بعد أن كان الكتاب قد صدر قبلاً عن "المركز القومي للترجمة" في القاهرة. 

الكاتبة تقدم تجربة في دراسات التلقي والنقد والأدب المقارن، حيث تتتبع مسار ومصائر نماذج من الروايات المغربية التي ترجمت إلى الفرنسية، وكيف جرت ترجمتها واستقبالها. 

الروايات التي تعالجها الكاتبة هي "دفنّا الماضي" (1966) لعبد الكريم غلاب، و"الغربة" (1971) لعبد الله العروي، و"الخبز الحافي" (1972) لمحمد شكري، و"لعبة النسيان" لمحمد برادة، و"وزير غرناطة" لعبد الهادي بوطالب (1960).

الصورة
غلاف الكتاب

تتناول الكاتبة الترجمات نفسها وتدرسها وتسلط الضوء على الاختيار العشوائي أو الشخصي أو بحكم معارف ومصالح بين الكاتب والناشر والمترجم، مما يؤثر في صورة الأدب المغربي المقدم باللغات الأخرى، كذلك تتطرق الطايب إلى خلفيات المترجمين ودور النشر وطرق اختيار العنوان وشكل الغلاف وماذا يكتب الناشر على الغلاف ومن يكتب المقدمة ولماذا وما هو مضمونها وكيف يتوجه إلى القارئ الغربي.  

يأتي الكتاب في ثلاثة أبواب ويتضمن كل باب عدة فصول، الباب الأول بعنوان "النصوص الأصلية وتمثيل الإنتاج المغربي"، وفيه فصول تدرس الرواية التقليدية ونموذجها "دفنا الماضي"، والرواية الجديدة غير التراثية، ثم تجاوز التجارب المؤسسة من خلال نموذجي العروي وشكري، كما تدرس الواقعية الجديدة، إلى جانب الرؤواية التراثية الجديدة وتأخذ عليها نموذجاً عمل "مجنون الحكم" لبنسالم حميش.

يتناول معايير اختيارات الروايات المترجمة وكيف تؤثر على تمثيل الأدب المغربي

في الباب الثاني المعنون "الرواية المغربية المترجمة: تعدد الآفاق" تتناول خطاب العتبات الخارجية وخصائص النصوص والموروث، وخطاب العتبات الخارجية والمعايير المتحكمة في إنتاج النص المترجم.

وفي الباب الثالث "خطاب الوساطة الصحفية" تتناول الكاتبة استقبال الأدب العربي المترجم في فرنسا وإدراك المختلف والخصائص الفنية وصوت المترجم الحاضر الغائب.

 

المساهمون