"التربية" الجزائرية: خريطة إسرائيل في كتاب الجغرافيا "هفوة"

"التربية" الجزائرية: خريطة إسرائيل في كتاب الجغرافيا "هفوة"

19 سبتمبر 2016
إسرائيل بدلا من فلسطين في كتاب الجغرافيا الجزائري (تويتر)
+ الخط -
وصف المفتش العام لوزارة التربية الجزائرية، نجادي لمسقم، اليوم الاثنين، الاعتراف بـ"إسرائيل" بدلا من "فلسطين" في خريطة العالم في كتاب الجغرافيا للسنة أولى متوسط، بـ"الخطأ" وأنه "مجرد هفوة تم تصحيحها"، مشددا على أن الوزارة اتخذت كل التدابير اللازمة من أجل التحقيق في القضية لمعاقبة المتسببين في الخطأ.


وحاول المفتش العام لوزارة التربية الجزائرية، في مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة حول القضية، التقليل من حجم الخطأ المرتكب في كتاب الجغرافيا، موضحاً أنه يحصل في مختلف الكتب المدرسية في الجزائر.


وأشار المسؤول التعليمي إلى أن الجزائر لم تغير الكتب المدرسية منذ 11 سنة، وهو ما يتوجب بحسبه "إعادة النظر في هذه الكتب" تماشياً مع متطلبات التغيير.


وواصل لمسقم، أنه "حتى الكتب القديمة تحتوي على الأخطاء"، كما كشف أن مرسوماً تنفيذياً سيصدر قريبا ينظم نشر وتوزيع الكتب المدرسية.


وفي سياق ذي صلة، قدم المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، حميدو مسعودي، اعتذاره حول الخطأ في كتاب الجغرافيا، باسمه وباسم عمال المؤسسة، لافتاً إلى أن إعادة طبع الصفحة المغلوطة كلف 400 ألف دينار جزائري (3 آلاف دولار أميركي).


وكشف مسعودي، أن كتاب الجغرافيا يضم 52 خريطة، منها ما تم طبعها من كتاب الأطلس ومنها ما أخذ من الإنترنت وتم تنقيحها كما ينبغي، كما حذر التلاميذ من ظاهرة النسخ من المواقع الإلكترونية دون مراعاة حقيقة المنشورات، مشدداً على ضرورة تدريب التلاميذ لمواجهة الأفكار المغلوطة المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي.



في سياق آخر، هددت وزارة التربية الجزائرية، بإقامة دعوى قضائية ضد جمعية أولياء التلاميذ بسبب تحريض الآباء على منع أبنائهم من مزاولة الدراسة على خلفية النقائص والمشاكل التي تشهدها المؤسسات التربوية واكتظاظ الأقسام.


وقال مفتش الوزارة إن التحريض على مقاطعة الدراسة سيكلف الأولياء متابعات قضائية، بحسب القانون الجزائري، لافتاً إلى أن هذا الأخير يقضي بالحبس ما بين ثلاثة أشهر إلى ثلاث سنوات لمن يمنع أبناءه عن الدراسة.


وفي سياق متصل، انتقد رئيس سلطة ضبط السمعي البصري في الجزائر، زواوي بن حمادي، معالجة القنوات التلفزيونية لملف إصلاح المنظومة التربوية، ووصفها بالتكالب غير الأخلاقي وغير المقبول ضد وزيرة التربية، في أعقاب الأخطاء الكبيرة التي تضمنتها الكتب المدرسية والجدل بشأن إصلاح النظام التعليمي.


وعرف قطاع التربية في الجزائر، الكثير من الجدل والتراشق بين الوزارة والنقابات عقب فضيحة نشر صورة خريطة العالم في الصفحة 65 من كتاب الجغرافيا لسنة "أولى متوسط" واعترافها بإسرائيل، وهي القضية التي أحدثت زوبعة كبرى، إذ طالبت العديد من النقابات باستقالة الوزيرة نورية بن غبريط، بسبب النقائص التي شهدها الدخول المدرسي في الرابع سبتمبر/أيلول الجاري.


المساهمون