"البسيسة" غذاء الرعاة الأفارقة وحلوى بداية النهار

"البسيسة" غذاء الرعاة الأفارقة وحلوى بداية النهار

07 مايو 2015
الدقيق المكون الرئيسي لحلوى البسيسة (Getty)
+ الخط -
"البسيسة" إحدى الأكلات الشعبية المشهورة في المغرب العربي، بدءاً من ليبيا وحتى سواحل الأطلسي.

غير أصولها الأمازيغية، يتناقل التونسيون أنّها كانت تجهز في شهر شعبان، ويمتدّ استعمالها على مدار السنة، ويستفتح بها الإفطار في رمضان للمصلين في الجامع.

في مهرجان التراث الخاص بمدينة لمطة الأثرية في تونس، تُعقد مسابقة وطنية لأطيب "طبق بسيسة"، بإشراف لجنة تحكيم من "معهد الأغذية"، ويشارك فيها متسابقون من كافة المناطق التونسية.

المهرجان الذي ينظّم سنوياً بين منتصف أبريل/ نيسان ومنتصف مايو/ أيار، يلقى إقبالاً جماهيراً لافتاً، إذ يزوره نحو 17 ألف زائر، يتناولون البسيسة ويشترونها من أكثر من 70 عارضاً.

وصف كتاب "الأغذية التقليدية في الشرق الأدنى"، لمنظمة الصحة العالمية، البسيسة كالتالي: "من الأكلات التراثية الشائعة في تونس، تحضر من الحبوب فقط مثل الشعير أو القمح، أو من خليط من الحبوب والبقول، حيث تحمص الحبوب وتخلط بمسحوق الجزر أو بالسكر وزيت الزيتون، وكان المصدر الوحيد لغذاء الرعاة أو المسافرين لبضعة أيام".

وتختلف مقادير "البسيسة" وطرق تحضيرها، بل يختلف اسمها أيضاً، من منطقة لأخرى على امتداد المغرب العربي، وكل منطقة تضع بصمتها الخاصة، في بعض مناطق الجزائر يطلقون عليها اسم "الروينة"، بينما يطلقون عليها في منطقة "عين الأبل" اسم "الكعبوش". انتقلت البسيسة أيضاً إلى الأردن وفلسطين باسم آخر هو "الحبيك"، وهو لفظ أمازيغي يعني الوجبة الأولى في اليوم.

بينما اقتبس المصريون اسم البسيسة وأطلقوه على وجبات أخرى، أبرزها "كيكة" مخبوزة بمزيج من دقيق القمح والذرة. وقد تصادف في صعيد مصر من يطلق اسم "البسيسة" على وجبة تتكون من القمح المطحون واللبن والسكر، فيما يشبه "البليلة".

والبسيسة مصدر للبروتينات النباتية والأملاح المعدنية والفيتامينات، ونسبة عالية من السكريات البطيئة الامتصاص، حيث تكون مصدراً هامّاً لطاقة الجسم. وينصح أخصائيو التغذية بتعويد الأطفال عليها.

اقرأ أيضا:حلوى القزحة

المساهمون