"الاحتيال على الفئة": هكذا تضمن جائزة "أوسكار"

"الاحتيال على الفئة": هكذا تضمن جائزة "أوسكار"

15 فبراير 2020
حصد بيت "أوسكار" أفضل ممثل مساند (ديفيد بينيت/Getty)
+ الخط -

برزت أفلام عدة عام 2019 يتشارك فيها ممثلان البطولة، ورشحت لجوائز "أوسكار"، أبرزها "إيه بيوتيفول داي إن ذا نيبورهود" A Beautiful Day in the Neighborhood و"فورد فيرسس فيراري" Ford v Ferrari و"ذا لايت هاوس" The Lighthouse و"الأيرلندي" The Irishman و"وانس آبون إيه تايم... إن هوليوود" Once Upon a Time…in Hollywood و"ذا تو بوبس" The Two Popes. .

من شاهد الأفلام المذكورة أعلاه يلاحظ أن الممثلين يتشاركان البطولة لدرجة يصعب معها التمييز بين "الممثل الرئيسي" و"الممثل المساند"، وهما فئتان تمنح عنهما جائزتان في حفل "أوسكار". ولتضمن الاستديوهات المنتجة ترشيح النجمين لـ "أوسكار" أو حتى فوزهما معاً، تخوض ما أطلقت عليه مجلة "فانيتي فير" اسم "الاحتيال على الفئة". 

أوضحت "فانيتي فير" أن "الاحتيال على الفئة" معناه الحملة التي تروج لبطل أو بطلة فيلم على أنه ممثل مساند أو ممثلة مساندة. ولفتت المجلة نفسها إلى أن التكتيك كان أجدى نفعاً خلال السنوات الخمس الماضية: ماهرشالا علي (فيلم غرين بووك)، وفيولا ديفيس (فيلم فنسز)، وأليشيا فايكندر (فيلم ذا دانيش غيرل) فازوا كلهم بجائزة "أوسكار" عن فئة أفضل ممثل/ممثلة مساند/مساندة، علماً أنهم لعبوا البطولة في هذه الأفلام. 

الحال تكرر خلال حفل توزيع جوائز "أوسكار" هذا العام، بفوز النجم براد بيت بـ "أوسكار" عن فئة أفضل ممثل مساند، عن دوره في فيلم "وانس آبون إيه تايم... إن هوليوود"، للمخرج كوينتين تارانتينو. شاركه في الفيلم ليوناردو دي كابريو الذي كان مرشحاً عن فئة أفضل ممثل رئيسي. 

Instagram Post

قسمت "أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة" فئتي الممثل الرئيسي والمساند في حفل توزيع جوائز "أوسكار" التاسع، عام 1937. لكن قواعد الأكاديمية تنص فقط على أن "أي أداء لممثل أو ممثلة يمكن أن يكون مؤهلاً للترشح إما عن فئة أفضل ممثل/ممثلة رئيسي/رئيسية أو أفضل ممثل/ممثلة مساند/مساندة". الشرط الوحيد الذي يمنع ترشح المؤدي نفسه في الفئتين هدفه منع تكرار ما حدث عام 1945، حين رُشح باري فيتزجيرالد في الفئتين عن دوره بفيلم "غوينغ ماي واي" Going My Way. فاز حينها بـ "أوسكار" أفضل ممثل مساند. 
أشارت "فانيتي فير" إلى أن التمييز بين الفئتين يُترك إلى تأويل الناخبين، أو بشكل أدق إلى الطريقة التي يقرر بها استراتيجيو الحملة إدراج الممثلين والممثلات في إعلانات القطاع الترفيهي، المعروفة بـ for your consideration.

يقاوم الناخبون أحياناً، كما في 2009، عندما فازت كايت وينسلت بجائزة أفضل ممثلة رئيسية عن دورها في فيلم "ذا ريدير" The Reader رغم أن حملة الإعلانات روجت لها باعتبارها ممثلة مساندة. 

دفاعاً عن استراتيجيي الحملات الإعلانية، قالت "فانيتي فير" إنه من الصعب حصول ترشيح لنجمين من نفس الجنس عن الفئة نفسها. هذه الخطوة عادة تؤدي إلى فشل الاثنين في الفوز. في فيلم "فورد فيرسس فيراري" وقع كريستيان بايل ومات ديمون في هذه المعضلة، حين روجا لنفسيهما كممثلين رئيسين. بايل ظهر سريعاً كالمنافس الأقوى، فحصل على ترشيحات في "غولدن غلوب" و"ساغ". لكن في نهاية المطاف، فشل كلاهما في الترشح لـ "أوسكار". 

لكن "الاحتيال على الفئة" ليس جديداً، ففي عام 1973 قاطع آل باتشينو حفل توزيع جوائز "أوسكار"، احتجاجاً على ترشيحه عن فئة أفضل ممثل رئيسي في "العرّاب" The Godfather، لينافس بذلك زميله في الفيلم، مارلون براندو، على الجائزة نفسها. براندو حصد الجائزة حينها، وقاطع المراسم أيضاً. 

المساهمون