"الأحمر لا يليق بهم"... حملة لإنقاذ أطباء محكومين بالإعدام في مصر

"الأحمر لا يليق بهم"... حملة لإنقاذ أطباء محكومين بالإعدام في مصر

03 اغسطس 2020
طبيب وصيدلي مصري محكومان بالإعدام (تويتر)
+ الخط -

عددت حملة "عيدهم في السجن" الإلكترونية في مصر، والتي يقوم عليها نشطاء وسياسيون وحقوقيون وأهالي معتقلين، أسماء الأطباء المحكوم عليهم بالإعدام، للتذكير بالظلم الواقع عليهم، بالتزامن مع أزمة وباء كورونا، وكون الأطباء في الصفوف الأولى لمواجهته عالميًا.

وأعادت الحملة عبر وسم #عيدهم_في_السجن، التذكير بأسماء ‏أحمد وليد الشال (28 سنة)، طبيب الامتياز بكلية طب المنصورة، وإبراهيم يحيى عبدالفتاح عزب (27 سنة)، والذي تخرّج من كلية الصيدلة بجامعة المنصورة، واللذين اعتقلا في 6 مارس/آذار 2014، وتم إخفاؤهما قسريًا لعدة أيام، تعرّضا فيها لأقسى أنواع التعذيب بمقر أمن الدولة في المنصورة لإجبارهما على الاعتراف بجريمة قتل، ثم تم الحكم عليهما بالإعدام في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "شباب المنصورة"، وهو حكم نهائي واجب التنفيذ.

والطبيب الشال والصيدلي عزب اللذان يرتديان حاليا "بدلة الإعدام الحمراء" منذ الحكم عليهما بالإعدام، هما نموذج للعشرات من الأطباء المعتقلين في مصر، بينما المستشفيات في أمسّ الحاجة إلى الطواقم الطبية لمواجهة الوباء.

ورصدت منصة "نحن نسجل" الحقوقية المصرية، وجود 438 معتقلًا على الأقل في مقار الاحتجاز المصرية المختلفة من الأطباء والصيادلة والممرضين، وفق خريطة تفاعلية نشرتها عبر موقعها الإلكتروني يتم تحديث بياناتها تباعًا. ومع بداية أزمة الوباء، ناشد عدد من الأطباء المعتقلين السلطات المصرية، الإفراج المؤقت عنهم لمساندة زملائهم في معركتهم ضد فيروس كورونا.

وتعاني مصر نقصا كبيرا في أعداد الأطباء لأسباب، منها هجرة الأطباء والكوادر الطبية على مدار سنوات، ويقدر عدد الأطباء في المستشفيات الحكومية والجامعية والخاصة في مصر، بنحو 82 ألف طبيب، من أصل 213 ألف طبيب مسجلين لدى وزارة الصحة، بنسبة 38 في المائة فقط من المرخص لهم بمزاولة المهنة، وفق دراسة أعدتها أمانات المستشفيات الجامعية، والمكتب الفني لوزارة الصحة.

ويقدّر عدد الأطباء بوزارة الصحة وحدها بنحو 57 ألف طبيب، بينما العدد الأمثل هو 110 آلاف، أي أن هناك عجزًا قدره 53 ألف طبيب. وحسب الدراسة الحكومية، فإن 62 في المائة من الأطباء إما يعملون خارج مصر، أو استقالوا من العمل الحكومي، أو حصلوا على إجازة، وأن طبيبًا واحدًا مخصص لكل 1162 مواطنا، في حين أن المعدل العالمي هو طبيب لكل 434 فردا.

المساهمون