"اغتيال": بورتريهات المثقفين الشهداء

"اغتيال": بورتريهات المثقفين الشهداء

28 يناير 2019
(من المعرض)
+ الخط -
برزت الثقافة كساحة صراع في مواجهة الاستعمار الصهيوني ومحاولات الطمس وتزييف التاريخ والهوية، كما اشتبك عدد من المثقفين الفلسطينيين في العمل المقاوم منذ بداياته في ستينيات القرن الماضي، ليكونوا هدفاً أساسياً لسلسلة اغتيالات بدأها العدو بغسان كنفاني عام 1972.

في العشرين من الشهر الجاري، افتتح معرض "اغتيال" في "متحف ياسر عرفات" في رام الله والذي يتواصل حتى الخامس عشر من حزيران/ يونيو المقبل، حيث يضمّ "خمسة عشر بورتريهاً لمناضلين استشهدوا في السبعينيات والثمانينيات بسبب نجاحهم في عرض الرواية الفلسطينية"، بحسب بيان المنظّمين.

يشارك في المعرض مجموعة من الفنانين هم: أمجد غنام، ومحمد صالح خليل، ومحمد الجولاني، وبشار الحروب، وسهيل سالم، وعاهد ازحيمان، ومحمد أبو سل، وبشار خلف، ورائد عيسى، ومحمد الحويجري، وأحمد كنعان، ودينا محمد مطر، ومنذر جوابرة، وإبراهيم المزين، وفؤاد اغبارية.

من بين الأعمال المعروضة، بورتريه لـ ازحيمان يقدّم فيه الفنان هاني جوهرية (1939 – 1976) الذي يعدّ أحد مؤسسي السينما الفلسطينية والذي التقط العديد من الصور للفدائيين أثناء قيامهم عملياتهم العسكرية، حيث نفذه الفنان البورتريه باللونين الأبيض والأسود.

من المعرضيرسم جوابرة الطبيب والمناضل عصام السرطاوي (1935 – 1983) الذي أسس بعد التحاقه بالثورة منظمة فدائیة باسم "الهيئة العاملة لتحرير فلسطين"، وسعى من خلال عمله وإقامته في الولايات المتحدة إلى كسر الحصار عن منظّمة التحرير وتغيير الصورة النمطية عن المقاومة الفلسطينية حتى استشهاده في البرتغال، كما رسمت مطر الكاتب والمناضل ماجد أبو شرار (1936-1981) على خلفية من الأزهار.

من بين مقتنيات الشهداء المعروضة، نسخة من كتاب "الماوردي وما بعده"، باللغتين العربية والإنكليزية بقلم الأكاديمي والباحث حنا ميخائيل (1935 – 1976)، وكاميرا الفيديو وكاميرا التصوير التي كان يستخدمها هاني جوهرية لحظة استشهاده وكذلك رسالة الكاتب المناضل كمال ناصر (1924 – 1973) إلى والدته وفيها أسطوانة أصلية تحتوي على أربع قصائد سجلها بصوته قبل أيام من استشهاده، والبذلة الشخصية لماجد أبو شرار.

وتُعرض قصة الأطفال "القنديل الصغير" التي ألفها ورسمها غسان كنفاني بيده، وقلم وساعة المؤرخ والناشر عبد الوهاب الكيالي (1939 – 1981) وشهادة الدكتوراه التي حصل عليها من "جامعة لندن"، وكذلك هوية "اتحاد الصحافيين العرب "التي كان يضعها الكاتب والصحافي حنا مقبل (1939 – 194) في جيبه عند استشهاده وتظهر عليها آثار الدماء.

المساهمون