Skip to main content
"اتفاق أولي" يُنقذ مفاوضات جنوب السودان... مؤقتاً
فرانس برس
الأناضول
شهدت المفاوضات بين حكومة جنوب السودان والمتمردين بقيادة رياك مشار، اتفاقاً أولياً، اليوم الاثنين، بعد ساعات حاسمة من المشاورات الصعبة كادت أن تفضي إلى انهيار تام للمباحثات.

وكانت المباحثات قد بدأت قبل عشرة أيام برعاية الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والصين والترويكا التي تضم بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة.

ووقع زعيم المعارضة في جنوب السودان، رياك مشار، مع الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم، على اتفاقية لتسوية النزاع في جنوب السودان، فيما طلبت حكومة جوبا مهلة 15 يوماً للتوقيع على الاتفاقية التي لم يكشف عن مضمونها.

وحرص الوسطاء على التأكيد أن أموم لا يمثّل الحكومة. وأوضح كبير الوسطاء، سيوم مسفين، أنه "لدى الحكومة تحفظات"، وقررت العودة إلى جوبا لإجراء مشاورات، مشيراً إلى أنه "خلال الأيام الـ 15 المقبلة، سيعود الرئيس سيلفاكير ميارديت إلى أديس أبابا لوضع اللمسات النهائية على اتفاق السلام". وأضاف مسفين: "نعترف جميعاً بأنه يوم عظيم في عملية السلام في جنوب السودان"، لكنه تدارك بالقول إن "حفل التوقيع ليس مكتملاً من دون توقيع الحكومة".

ويعتبر أموم رئيس المجموعة التي أفرج عنها في إطار عملية سلام جنوب السودان قبل أشهر. وعاد إلى منصبه كأمين عام للحركة الشعبية بموجب اتفاق "أروشا" بين الحكومة والقادة الأربعة السابقين في الحزب الحاكم (الحركة الشعبية) الذين كانت تجري محاكمتهم في جوبا، بتهمة الضلوع في محاولة "انقلابية" قبل الإفراج عنهم في إبريل/ نيسان الماضي.

وحضر توقيع الاتفاقية الذي تم في أديس أبابا، الاثنين، كل من رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما، فضلاً عن السكرتير التنفيذي لـ"إيغاد" محبوب معلم، وبحضور رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت، الذي صافح مشار.

ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، بعد اتهام سلفاكير لنائبه في ذلك الحين (مشار) بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير. وكانت الحكومة إلى جانب المتمردين قد توصلت الى سبع اتفاقيات لوقف النار سرعان ما تم انتهاكها في أيام إن لم يكن في ساعات. وهو ما دفع المجتمع الدولي إلى التهديد بفرض عقوبات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام أمس الإثنين، لكن ليس واضحاً ما إذا كانت نتيجة محادثات الأمس تفضي إلى استبعاد شبح العقوبات.

اقرأ أيضا: جنوب السودان... السلام اليوم وإلا مواجهة العالم