"ابن بطوطة لأدب الرحلة": شغف مغربي بالرحلات

جوائز "ابن بطوطة لأدب الرحلة".. شغف مغربي بالرحلات

26 ديسمبر 2019
(ملصق إعلان الجائزة)
+ الخط -

أُعلنت أمس نتائج "جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة" للعام 2020 التي يمنحها "المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق" في أبوظبي ولندن، على أن توزّع الجوائز في شباط/ فبراير المقبل، خلال "المعرض الدولي للنشر والكتاب" في الدار البيضاء، حيث تقام أيضاً ندوة حول أدب الرحلة والأعمال الفائزة.

الجائزة التي تعرف دورتها الثامنة عشرة، انطلقت عام 2003، تحت مظلّة "دارة السويدي الثقافية"، ويشرف عليها الشاعر نوري الجراح، وتُمنح سنوياً لأفضل الأعمال المحقّقة والمكتوبة في أدب الرحلة عن أربع فئات هي: الرحلة المعاصرة، والمخطوطات المحقّقة، واليوميات، والرحلة المترجمة.

وأعلن الجراح، في بيان الجائزة، أن "هذه الدورة تميزت باتساع المشاركات في حقل دراسات أدب الرحلة، على العكس مما حدث في الدورة السابقة حيث حُجبت جائزة الدراسات لعدم كفاءة النصوص المشاركة، وبذلك يعود حقل الدراسات للبروز في الصورة".

وأضاف أن "الجائزة مستمرة في الكشف عن الجديد في باب اليوميات والرحلة المعاصرة، لتضيف النصوص الفائزة إلى كوكبة الرحالة المعاصرين، مغامرين جدداً، وإلى أدباء هذا اللون الأدبي الممتع، أسماء جديدة".

وأشار إلى أن "الرحلتين المحقّقتين هذا العام تعودان إلى النصوص التي كُتبت في القرن الثامن عشر، رحلة منهما في ديار المشرق العربي، ورحلة في اتجاه أوروبا"، لافتاً إلى أن "الدارسين المغاربة كان لهم الحضور الأبرز هذا العام".

وجاءت الأعمال الفائزة في عدّة فئات؛ فحاز الجائزة عن "النصوص الرحلية المحققة"، الباحث الأكاديمي المصري محمد فتحي الأعصر عن تحقيقه "النِّحْلَةُ النَّصْرِيَّةُ في الرِّحْلَةِ المِصْرِيَّةِ، مُصْطَفَى البَكْرِيُّ الصِّدِّيقيُّ"، كما حصل عليها الباحث التونسي محمد الزاهي عن تحقيق "رحلة محمد أفندي إلى فرنسا" المعروف بـيكرمي سيكيز.

وعن فئة "الرحلة المعاصرة-سندباد الجديد"، حصل على الجائزة الكاتب المغربي أحمد المديني عن أعماله "مغربي في فلسطين"، و"أشواق الرحلة المغربية"، و"ثلاث رحلات". أما في فرع "اليوميات"، فحصل الشاعر العراقي فاروق يوسف عليها عن "شاعر عربي في نيويورك.. على خطى فدريكو غارسيا لوركا في مانهاتن".

وفاز بالجائزة عن فرع "الترجمة" المترجم السوري أمارجي لنقله كتاب "نحو مهد العالم (رسائل من الهند)" لـ جويدو غوتسانو. أما فئة "الدراسات" فذهبت جوائزها لثلاثة باحثين من المغرب عن الأبحاث، هم: "تمثلات الشرق في السرد الرحلي الألماني" لـ زهير سوكاح، و"تداخل الأجناس في أدب الرحلة" لـ بن مسعود أيوب، و"المعرفي والأدبي في الرحلات المغربية" لـ محمد حاتمي.

من جهة أخرى، نوّهت لجنة التحكيم بعدد من الأعمال التي سوف تتبنّى الجائزة نشرها خلال العام المقبل؛ وهي الرحلة من منظور صحفي، "رحلة محمد الصفار نموذجا" للأكاديمي أحمد المريني، و"الرحلة المترجمة: قمم غير موطوءة وأودية غير مطروقة" للكاتبة إيمليا إدواردز ونقله إلى العربية المترجمتان أميمة قاسم وسماح جعفر.

إلى جانب "أدب اليوميات: يوم واحد بين دمشق ونيويورك" لأكرم قطريب، و"الرحلة المعاصرة: أَنْفَاسُ الجُغْرَافْيَا، رحلات" لمحمد اشْويكة، و"بلاد حكت لي أسرارها، مغامرة تسع نساء في حضارة الإنكا" لمنى الوزان.

وكانت لجنة التحكيم المكونّة من خلدون الشمعة، عبد النبي ذاكر، عبد الرحمن بسيسو، أحمد برقاوي، مفيد نجم، وعواد علي، قد نظرت في 53 مخطوطة تقدّمت إلى المشاركة من تسعة بلدان عربية.

وذكر بيان الجائزة أن "أسماءُ المشاركين نزعت من المخطوطات قبل تسليمها لأعضاء لجنة التحكيم لدواعي السريّة وسلامة الأداء. وجرت تصفية أولى تم بموجبها استبعاد الأعمال التي لم تستجب للشروط العلمية المنصوص عنها بالنسبة إلى التحقيق، والدراسة، أو ما غاب عنه المستوى بالنسبة إلى الجائزة التي تمنحها الدارة للأعمال المعاصرة. وفي التصفية الثانية، بلغ عدد المخطوطات 19 مخطوطة تنافست على القائمة النهائية".

وخلال العام المقبل، تصدر الأعمال الفائزة عن "دار السويدي" في سلاسل "ارتياد الآفاق" بالتعاون مع "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" في بيروت، باستثناء الرحلة المترجمة والأعمال المنوّه بها، والتي سوف تنشر بالتعاون مع "دار المتوسط" في ميلانو.

يذكر أن الجائزة فتحت باب قبول الطلبات للجائزة لدورة العام 2021.

دلالات

المساهمون