"إنستغرام" تحاول استدراج مبتكري "تيك توك" بعروض مالية

"إنستغرام" تحاول استدراج مبتكري "تيك توك" بعروض مالية

29 يوليو 2020
يحظى "تيك توك" بشعبية واسعة بين المراهقين الأميركيين (ياكوب بورجتسكي/Getty)
+ الخط -

قدمت منصة "إنستغرام"، المملوكة لشركة "فيسبوك"، حوافز مالية لمستخدمي تطبيق "تيك توك" الذين يجذبون ملايين المتابعين، لإقناعهم باستخدام خدمتها المنافسة الجديدة "ريلز" Reels، وفق ما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" حصرياً يوم الثلاثاء.

وأفادت "وول ستريت جورنال" بأن "إنستغرام" قدمت عروضاً مالية مربحة لمبتكري "تيك توك" الذين يحظون بشعبية واسعة، لحثهم على استخدام "ريلز"، نقلاً عن أشخاص مطلعين على المسألة، علماً أن "فيسبوك" تنوي الإعلان عن الخدمة الجديدة خلال الشهر المقبل. وقالت مصادر إن قيمة بعض العروض المالية وصلت إلى مئات آلاف الدولارات الأميركية.

جذب الكثير من صنّاع المحتوى على "تيك توك" النشطين عدداً كبيراً من المتابعين. وحاولت الشركات الوصول إلى هؤلاء المتابعين عبر الدفع لصنّاع المحتوى مقابل اسخدام أغان معينة أو الترويج مباشرة لبضائع معينة في مقاطع الفيديو الخاصة بهم.

وأكدت المتحدثة باسم "إنستغرام"، ساريسا ثروير، أن المنصة "تواصلت مع صناع محتوى بشأن (ريلز)، في دول عدة حيث يجرى اختبارها حالياً"، مشددة على "التزام المنصة بالاستثمار في المبتكرين وخبراتهم"، وفق ما صرحت لـ"وول ستريت جورنال".

ولمواجهة اندفاع "إنستغرام"، أعلنت منصة "تيك توك"، يوم الخميس الماضي، عن تمويل قيمته مائتي مليون دولار أميركي، لمساعدة منشئي المحتوى على المنصة "في تحقيق أرباح إضافية...".

تعدّ هذه الخطوة أوضح العلامات على عزم "فيسبوك"، عبر إطلاق خدمة "ريلز" في "إنستغرام"، منافسة شركة "بايتدانس" التي تملك "تيك توك". ميزة "ريلز"، على غرار "تيك توك"، ستسمح للمستخدمين بإنشاء مقاطع فيديو قصيرة، ومن المقرر إطلاقها في الولايات المتحدة ودول عدة خلال الشهر المقبل.

وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول إحدى المنصتين استدراج المبتكرين، ففي السنوات الماضية غمرت "تيك توك" موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام" بالإعلانات الهادفة إلى جذب المستخدمين. وفي السياق نفسه، أعلنت خدمة "يوتيوب" التي تملكها شركة "غوغل"، الأسبوع الماضي، أنها ستطرح ميزات مشابهة لتلك المتوفرة في "غوغل".

ومن غير المستغرب سعي عمالقة التكنولوجيا إلى تقليد "تيك توك"، بعد الشعبية العالمية الواسعة التي حققها التطبيق، وتحديداً بين صغار السن في الولايات المتحدة، حيث استخدمته 70 في المائة من الفتيات اللواتي يملكن هاتفاً ذكياً عام 2019، وفقاً لتطبيق "جيميني" المخصص للأهل الذي يرصد عادات الأطفال الإلكترونية.

يذكر أن "تيك توك" تواجه تدقيقاً مشدداً في الولايات المتحدة أخيراً، إذ تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبعض المشرعين الأميركيين حظر وصول المستخدمين المحليين إلى التطبيق. وقد واجهت منصة وسائل التواصل الاجتماعي المملوكة للصين انتقادات بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمن. قالت "تيك توك" سابقاً إنها لم تقدم بيانات المستخدمين إطلاقاً إلى الحكومة الصينية ولن تفعل ذلك.

المساهمون