"أيام الفيلم الفنزويلي": من الواقع وعنه

"أيام الفيلم الفنزويلي": من الواقع وعنه

10 سبتمبر 2017
(من فيلم "دحرجة الحجارة" لـ أليخاندور بلاسيوس)
+ الخط -

مثل العديد من بلدان أميركا اللاتينية شهدت السينما الفنزويلية بدايات مبكرة جداً، حيث صنعت أول الأفلام في مطلع القرن العشرين وربما أسبق قليلاً، وجاء كثير منها نتيجة تعاون بين عدد من سينمائيي القارة الذين كانوا يحاولون الاستفادة من انفتاحهم على أوروبا لتقديم أعمالٍ تمثّل خصوصيتهم الثقافية، لكنها ظلّت حتى السبعينيات مجرّد محاولات لم يجر تطويرها.

في السنوات الأخيرة، نظّمت العديد من التظاهرات في مدن عربية للتعريف بواقعها ونتاجاتها الجديدة، ومنها "أيام الفيلم الفنزويلي" التي تُفتتح عند الثامنة من مساء بعد غدٍ الثلاثاء في مقرّ "الهيئة الملكية الأردنية للأفلام" في عمّان، التي ابتدأت استضافتها منذ عام 2010.

تنطلق العروض بالفيلم الروائي "دحرجة الحجارة" (2011) لـ أليخاندرو بلاسيوس، الذي يتناول الحياة في أحد الأحياء الفقيرة في مدينة كراكاس عبر قصة امرأة تعيش مع والدتها وابنتها هناك عقب نجاتها من الفيضانات، لتواجه العنف ومشكلات اجتماعية عديدة في بيئتها.

أما فيلم "أخضر بري" (2014) لـ بيلين أورسيني فيُعرض مساء الأربعاء المقبل، وهو يتتبّع رحلة ثلاثة علماء أحياء خلال دراستهم السلحفاة الخضراء المهدّدة بالانقراض في منطقة ساحلية في فنزويلا، في سعي منهم إلى إظهار معنى التنوّع البيولوجي والنضال المدني من أجل الحفاظ عليه.

تُختتم العروض مساء الخميس بفيلم "رأساً على عقب" (2011) لـ أليخاندرو فيدمان، ويتمحور العمل حول ريناتو الذي يصارع المرض وهو على دراية بأنه لم يتبق لديه الكثير من الوقت ليفارق الحياة؛ أبناؤه الثلاثة المخلصون له هم من يقررون ما هو الأفضل بالنسبة إليه، حيث يتناول المخرج حياة كل واحد منهم وعلاقته بوالده في محاولة لاستيعاب التحوّلات التي طرأت على الأسرة في فنزويلا خلال العقود الأخيرة.

ثلاثة عروض فقط وأحدثها أنتج منذ سنوات ثلاث، وهي ملاحظة تحال إلى المنظّمين من أجل تقديم صورة أكثر تنوّعاً عن السينما الفزويلية كمّاً ونوعاً ومن مراحل تاريخية مختلفة.

دلالات

المساهمون