"أنصار الشريعة" تهدّد ستة صحافيين ليبيين

"أنصار الشريعة" تهدّد ستة صحافيين ليبيين

05 يونيو 2014
تلفزيون "العاصمة" تعرض العام الماضي لاقتحام وخطف صحافيين (Getty)
+ الخط -

هدّد بيانٌ منسوب لتنظيم أنصار الشريعة في ليبيا باغتيال عدد من الليبيين، على رأسهم ستة صحافيين معروفين، بينهم رئيس ونائب رئيس هيئة تشجيع الصحافة الحكومية.

البيان الذي وصل إلى يد أحد المستهدفين والمنسوب لإدارة الرصد بإمارة طرابلس الإسلامية، قال إن "هؤلاء الذين ارتدوا عن دين الله الحق ويحاربون مبادئنا وأهدافنا السامية في التوحيد ونشر الدين الحق، وهم الآن من الفئة الباغية المضلة، وجب ردعهم وإلا فالقصاص هو رادعهم".

وخص البيان ستة صحفيين بطرابلس قال إنه يجب البدء بهم في إمارة طرابلس الإسلامية، وهم: الإعلامي عصام الزبير، رئيس تحرير صحيفة "ليبيا الجديدة"، محمود المصراتي، والإعلاميان فتحي بن عيسى وأحمد عبد الله، ورئيس هيئة تشجيع الصحافة الكاتب ادريس المسماري (هيئة حكومية تعادل المجلس الأعلى للصحافة)، وأخيراً نائبه رضا بن موسى.

وكانت ليبيا قد شهدت خلال الأسبوعين الماضيين حالتي اغتيال لصحفيين إثنين، الأول مفتاح بو زيد رئيس تحرير صحيفة "برنيق" المحلية، الذي لقي مصرعه بثلاث رصاصات من مسلحين مجهولين ظهراً وسط مدينة بنغازي شرق ليبيا.

كما شهدت مدينة سبها حالة الاغتيال الثانية الأسبوع الماضي، حيث عثر الأهالي على جثة الإعلامية بقناة ليبيا الوطنية الحكومية نصيب كرنافة، التي وجدت مذبوحة بعد اختطافها بساعات بمقابر مدينة سبها، إضافة إلى جثة سائق سيارتها من قبل مجهولين ولم تصل التحقيقات إلى الأسباب حتى الآن؛ الأمر الذي دانته هيئة دعم وتشجيع الصحافة بشدّة، في بيان لها هاجمت فيه ما وصفتها بالاعمال الاجرامية الجبانة، ودعت جميع المؤسسات والقوى المدنية، ومختلف شرائح المجتمع الليبي إلى إدانة هذا الفعل الشنيع، والتضامن الكامل مع الإعلاميين ومساندتهم في حريتهم من أجل كشف الحقائق، وأداء دورهم التنويري خدمة لمجتمعهم.

ودعت الهيئة صحافيي العالم إلى التضامن مع صحافيي ليبيا، الذين يتعرضون إلى هجمة شرسة تستهدف كسر أقلامهم وإخراس أصواتهم واغتيال أجسادهم.

وأشارت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في تقرير لها صدر أخيراً، إلى استمرار تدهور وضع الإعلاميين في ليبيا منذ ثلاث سنوات. وطالبت المنظمة غير الحكومية السلطات الليبية بفتح تحقيق في أقرب وقت ممكن لتوضيح أسباب الاغتيالات، وتحديد الجناة وسرعة محاكمتهم أمام العدالة.

المساهمون