"أمنستي": مليشيا الحوثي وصالح استخدمت القوة المفرطة ضد المتظاهرين

"أمنستي": مليشيا الحوثي وصالح استخدمت القوة المفرطة ضد المتظاهرين

25 فبراير 2016
مليشيا الحوثي استخدمت الذخيرة الحية ضد المدنيين(الأناضول)
+ الخط -
اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، مليشيا جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، باستخدام القوة المفرطة ضد متظاهرين مدنيين، واختطاف ناشطين آخرين.

وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي اليوم الخميس، إن "مليشيا الحوثي وصالح قتلت خلال فترات متقاربة 10 متظاهرين على الأقل في صنعاء وتعز وإب، وجرحت المئات، كما نفذت عمليات اعتقال تعسفي واختطاف لمؤيدي الحكومة وصحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان وآخرين".

ولفت التقرير، إلى أن مليشيا الحوثي  شددت "القيود المفروضة على حرية تكوين الجمعيات والانضمام إليها، فأغلقت ما لا يقل عن 27 منظمة غير حكومية في صنعاء، وقامت بتهديد مديريها وموظفيها".

وأشار التقرير إلى "تعرض المرافق الطبية والعاملين فيها لهجمات من عناصر مليشيا الحوثي وصالح، ومن القوات الموالية للحكومة، الذين هاجموا المرافق الطبية والعاملين فيها والمرضى، أو عرّضوا هؤلاء لخطر جسيم باستخدام المرافق الطبية أو جوارها القريب كمواقع لإطلاق النار، أو لأنشطة عسكرية أخرى، ولا سيما أثناء القتال في عدن وتعز ومحيطهما".

وقالت المنظمة إن مليشيا الحوثي وصالح استخدمت الذخيرة الحية ضد محتجين سلميين في إب في 16 فبراير/شباط، فجرحوا عددا من المتظاهرين، وفي 21 فبراير/شباط، أدى إطلاق نار إلى مقتل المتظاهر نصر الشجاع".

كما استخدمت "قوات الأمن المركزي" الموالية للحوثي القوة المفرطة، بما في ذلك الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية، لتفريق متظاهرين سلميين ما بين 22 و25 مارس/آذار في تعز، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية محتجين وجرح ما لا يقل عن 30 غيرهم. ولفت إلى أن نحو 300 متظاهر ومتفرج احتاجوا إلى العلاج بسبب استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وفي صنعاء، أكدت المنظمة بأن مليشيا الحوثي وصالح "اعتقلت ثلاثة محتجين في 11 فبراير/شباط وقامت بتعذيبهم على مدار الأيام الأربعة التالية، ليتوفى أحدهم، وهو صلاح عودة البشري، من جراء إصابته بجروح عقب ساعات من التعذيب".

وأشار التقرير إلى أن مليشيا الحوثي وصالح نفذت عمليات القبض والاعتقال التعسفيين والاختطاف لمؤيدي الحكومة والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وآخرين،"حيث اعتقل ما لا يقل عن 25 رجلاً، بمن فيهم ناشطون سياسيون ومدافعون عن حقوق الإنسان وصحافيون، أثناء حضورهم اجتماعاً في فندق بمدينة إب، في 13 أكتوبر/تشرين الأول".

وأضاف أنه تم إخلاء سبيل معظمهم لاحقاً عقب تعذيبهم، "ولكن ظل عنتر المبارزي، وهو مهندس، وأمين الشفق، الأستاذ الجامعي، رهن الاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي في نهاية السنة".

وعن الأخطاء التي ارتكبتها قوات التحالف العربي، أوضح التقرير أن التحالف استهدف ودمر مواقع عسكرية، إلا أن عمليات قصف أخرى كانت عشوائية، وتسببت بوفيات وإصابات عديدة في صفوف المدنيين".



اقرأ أيضاً: اليمن يعجز عن تدبير سيولة لاستيراد السكر والأرز