"أربعاء داعش الأسود": عشرات القتلى بالرمادي والقوات العراقية تتقدّم

"أربعاء داعش الأسود": عشرات القتلى بالرمادي والقوات العراقية تتقدّم

10 ديسمبر 2015
خسائر "داعش" تجاوزت الـ100 قتيل أمس (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
حققت القوات العراقية وعشائر محافظة الأنبار تقدّماً ملحوظاً على الأرض، في معارك استعادة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، كبرى مدن العراق، ترافق مع قصف جوي لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أفقد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) العشرات من مقاتليه بينهم قيادي بارز عراقي الجنسية يُدعى أبو أيوب الحسن.


اقرأ أيضاً: تقدّم بطيء للقوات العراقيّة في الأنبار

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، أطلق قائد عمليات الجيش العراقي بالأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي اسم "الأربعاء الأسود على (داعش)"، إذ أكّد مقتل ما لا يقل عن 100 مقاتل من عناصره خلال معارك طاحنة استمرت منذ فجر الأربعاء وحتى الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم نفسه، شارك فيها طيران التحالف الدولي، الذي قصف أكثر من أربعين موقعاً للتنظيم في المحور الغربي والشمالي للمدينة.

وأوضح المحلاوي أن "القوات العراقية أكملت تحريرها حي التأميم، أكبر أحياء الرمادي الغربية، الواقع على نهر الفرات". كما حررت موقع قيادة الجيش السابق ومعمل السيراميك والزجاج ورفعت العلم العراقي على ثلاثة جسور كان (داعش) يسيطر عليها".

وأكّد المصدر نفسه أنّ من بين القتلى القيادي البارز بالتنظيم المدعو أبو أيوب الحسن، وهو عراقي الجنسية ويتولى منصب القائد العسكري للتنظيم في الرمادي، قتل بقصف أميركي على أحد معاقل التنظيم في منطقة المحبوبة غرب الرمادي.

وفي السياق، أكّد قائد اللواء المدرع الثالث العقيد محمد سعد في حديث لـ"العربي الجديد" تحرير أكثر من 20 كيلومترا من أراضي الرمادي خلال عمليات "الأربعاء الأسود". وأضاف سعد أن العشائر تمكّنت من لعب دور مهم في المعارك ويمكن اعتبارها ورقة "الجوكر"، على حدّ تعبيره.

في هذه الأثناء، قال مراسل "العربي الجديد" المتواجد حالياً برفقة القوات العراقية، إن "طيران التحالف الدولي ألقى مساعدات غذائية وذخيرة للجيش والعشائر خلال المعارك، عبر ثلاثة مناطيد كبيرة".

وأضاف المراسل أنه "من غير المتوقع صمود (داعش) لأيام أخرى في مناطق شمال وجنوب الرمادي، بسبب كثافة القصف والحصار المطبق على مناطق تواجدهم فضلاً عن إدخالهم في معارك استنزاف طويلة".

ولفت الى أن الساحة خالية من مليشيات "الحشد الشعبي"، وأن القوات التي تقاتل التنظيم حالياً هي الفرقتان السابعة والأولى واللواء 54 بالفرقة العاشرة وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، فضلاً عن أكثر من 7 آلاف مقاتل من أبناء العشائر ينتشرون ضمن وحدات الجيش والقوات النظامية على طول ساحة القتال.

في هذه الأثناء، قدّر القائد العسكري لمقاتلي العشائر، الشيخ محمد العلواني، "خسائر (داعش) خلال اليوم الأول من بدء الهجوم البري لمناطق ما خلف نهر الفرات المتصلة بمركز مدينة الرمادي، بأكثر من 100 قتيل، غالبيتهم ليسوا عراقيين".

وأضاف العلواني أنّ القوات الأمنية تجمع جثث مقاتلي التنظيم، ويجب الاعتراف أن غالبيتهم سقطوا بقصف التحالف الذي بدا أكثر تركيزاً.

وبين أنه من المتوقع أن تبدأ اليوم الخميس عملية الزحف نحو هدف جديد غير متوقع للتنظيم، مضيفاً: "لا نواجه سوى مشكلة المدنيين الذين يحاصرهم (داعش) ويمنعهم من الخروج ويتخذهم نقطة قوة لصالحه وضعف لدينا، خصوصاً أن عددهم كبير".

اقرأ أيضاً: اجتماع عراقي - أميركي تمهيداً لمعركة كبرى بالرمادي

المساهمون