"أرابتك" الإماراتية تخسر 76 مليون دولار في 3 أشهر
ذكرت شركة أرابتك للمقاولات الإماراتية، المدرجة في بورصة دبي، اليوم الأربعاء، أنها تكبدت خسائر بلغت نحو 279.8 مليون درهم (76 مليون دولار)، خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بأرباح بلغت 138 مليون درهم (37.6 مليون دولار) خلال الربع الأول من العام الماضي.
وأشارت شركة المقاولات المملوكة بنسبة 36% لصندوق "آبار للاستثمار" التابع لحكومة أبوظبي، في بيان صحافي، نقلته "الأناضول"، إلى أن الإيرادات الإجمالية استقرت عند 1.8 مليار درهم بنمو طفيف عن الربع ذاته خلال العام الماضي، في الوقت الذي ارتفعت فيه تكاليف الإيرادات بنحو 28% لتصل إلى 1.9 مليار درهم نتيجة ارتفاع تكلفة المشاريع.
وأوضحت الشركة أن ربحية مشاريعها، تتعرض لضغوط قوية جراء ارتفاع التكاليف في ظل الضغوطات المستمرة على عائدات المطالبات، وأوامر التغيير من المطورين العقاريين.
كما لفتت إلى أن ارتفاع تكلفة المشاريع جاء متزامناً مع ضغوطات ملحوظة على قدرة الشركة، في وقت يشهد فيه قطاع المقاولات بشكل عام، تراجعاً ملموساً نتيجة الظروف الاقتصادية والسياسية في المنطقة، التي دفعت المطورين إلى إعادة ترتيب أولويات المشاريع والتكاليف، إلى جانب التداعيات السلبية على مستويات الإنفاق، نتيجة انخفاض أسعار النفط، الذي أثر سلباً على ربحية الشركة.
ونقل البيان عن رئيس مجلس إدارة الشركة، محمد ثاني الرميثي، أن قطاع الإنشاءات بشكل عام وأرابتك بشكل خاص يشهدان تأثراً بانخفاض عائدات المطالبات من المطورين، الأمر الذى دفع الشركة إلى تتبع سياسة أكثر تحفظاً في تبليغ ربحية المشاريع وإصدار النتائج المالية.
وأضاف أن الشركة تتابع بشكل مكثف عمليات التحصيل والمفاوضات، حول تلك المطالبات الناجمة عن التغيير في تنفيذ المشاريع، مشيراً إلى أن الخسائر لن تؤثر على أداء الشركة مستقبلاً وقدرتها على المضي في المشاريع قيد التنفيذ لا سيما وأنها فازت بمشاريع قيمتها 1.7 مليار درهم خلال الربع الأول من العام الحالي.
وكانت الشركة قد أعلنت في فبراير/شباط الماضي أنها فازت مؤخراً بعقود قيمتها 930 مليون درهم في مجال إنشاءات قطاع النفط والغاز بالمملكة العربية السعودية، عن طريق شركتها التابعة الهدف للإنشاءات الهندسية، وذلك في مشاريع تابعة لشركة أرامكو السعودية، المسؤولة عن القطاع البترولي في المملكة.
كما أنّ الشركة الإمارتية اتفقت من حيث المبدأ على خطة أوسع نطاقاً مع الجيش المصري في مارس/آذار 2014، لبناء مليون وحدة سكنية في 13 منطقة بأنحاء مصر على أراض توفرها القوات المسلحة، قبل أن يتحول مسار المفاوضات لتصبح بين الشركة ووزارة الإسكان المصرية، إلا أن المشروع لم ينفذ بعد مرور أكثر من عام.
وكانت تسريبات مكتب السيسي، الجنرال عباس كامل، في فبراير/شباط الماضي، قد كشفت أن الاتفاق الذي وقعته أرابتك الإماراتية، مع القوات المسلحة المصرية في مارس/آذار 2014، كان الغرض الرئيسي منه الترويج للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزيراً للدفاع وقتها، وكان بصدد الترشح للانتخابات الرئاسية.
* الدولار = 3.67 دراهم إماراتية
اقرأ أيضاً: مصر: 3 مليارات دولار أرباح أرابتك بمشروع المليون شقة
