"أبو عزرائيل": شبح موت يهدد سكان تكريت

08 مارس 2015
تهديدات بالقتل في محافظة صلاح الدين (العربي الجديد)
+ الخط -

التقدم الذي أحرزته القوات الأمنية العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي" في محافظة صلاح الدين، رافقه بروز اسم "أبو عزرائيل" القيادي في مليشيا "كتائب الإمام علي" الذي أثار الرعب في نفوس سكان مدن محافظة صلاح الدين، بعد أن بثت صفحته على فيسبوك صوراً لعمليات قتل وتهديد لعشائر المحافظة.

صفحة "أبو عزرائيل" التي يتابعها أكثر من 70 ألف شخص، أظهرت صوره التي بدا فيها بهيئة تشبه كثيراً مواصفات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بعد أن حلق شاربه وأطلق لحيته؛ وهو يهدد بإبادة عشائر "البوعجيل والتكارتة والبوبالي" والعشائر الأخرى ثأرا لـ"شهداء سبايكر"، كما أظهرت صور أخرى "أبو عزرائيل" وهو يحمل آلات حادة لضرب رؤوس من يواجهه في تكريت، متوعداً بقتل الآلاف من حواضن الإرهاب.

وتفاخر القيادي في "الحشد الشعبي" بقتل خصومه، مشيراً إلى إبادة سكان بعض المناطق والحيوانات والكلاب المتواجدة فيها، كما ظهر وهو يقود سيارات حديثة قال إنه غنمها في محافظة صلاح الدين.

ويتلقى "أبو عزرائيل" دعماً واسعاً من قبل قيادات الجيش والشرطة الاتحادية في محافظة صلاح الدين، بحسب عضو مجلس أعيان صلاح الدين سلمان الناصري الذي أكد لـ"العربي الجديد" أن آلاف الأسر فرت باتجاه محافظة الأنبار الساخنة ومحافظات إقليم كردستان؛ خوفاً من بطش هذا الرجل الذي بث الرعب في نفوسهم، بعد نشر مقاطع الفيديو التي تظهر عمليات القتل التي يمارسها وتهديده بإبادة عشائر بأكملها.

وأشار الناصري إلى أن بروز هذه الشخصية أعادت إلى أذهان العراقيين ذكرى القيادي في مليشيا "جيش المهدي"؛ التابعة للتيار الصدري "أبو درع" المتهم بعمليات قتل طائفي طالت مئات العراقيين الذين كان يملأ بجثثهم الحفر التي تخلفها الانفجارات خلال فترة العنف الطائفي في العراق عامي (2006 – 2007).

وتناولت مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق تسجيلات فيديو، تظهر عناصر في مليشيات "الحشد الشعبي" تنفذ عمليات إعدام بحق مدنيين، بينهم أطفال، في قرى تابعة لمحافظة صلاح الدين، فيما أكد بعض ذوي الضحايا أن أبناءهم قتلوا بسبب أسمائهم وانتماءاتهم المذهبية والعشائرية.

وأظهرت صفحة "كتائب الإمام الحسين"، على "فيسبوك"، صوراً لقتلى قالت إنهم ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وذكرت الصفحة، التي تتابع عمليات مليشيات "بدر"، و"عصائب أهل الحق" و"حزب الله العراق"، إن هؤلاء قتلوا على أيدي المقاومة الإسلامية. ونشرت على هذه الصفحات شعارات تهدد عشائر البوعجيل، والبوناصر، والتكارتة، والبيجات، التي تقطن تكريت، بالإبادة والتصفية العرقية، كما أطلق معلّقون، بينهم مسؤولون في الدولة العراقية، تهديدات بالثأر من سكان صلاح الدين، المحافظة التي تقول الحكومة العراقية إنها شهدت مقتل قرابة 1700 جندي، معظمهم من جنوب العراق على أيدي تنظيم "داعش".

اقرأ أيضاً: زواج مختلط رغم أنف القتال الطائفي في العراق
اقرأ أيضاً: مليشيات تهاجم قبر صدام حسين في تكريت