ليبيا: الدبيبة يعين الطرابلسي وزيراً للداخلية بحكومة الوحدة الوطنية

ليبيا: الدبيبة يعين الطرابلسي وزيراً للداخلية في حكومة الوحدة الوطنية

06 نوفمبر 2022
الدبيبة يسعى لإقامة تحالفات من خلال التعيين (Getty)
+ الخط -

عيّن رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، اليوم الأحد، الرائد عماد الطرابلسي وزيراً للداخلية في الحكومة، خلفاً للوزير المقال خالد مازن.

وأعفى الدبيبة مازن من منصبه إثر الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس بين القوات الموالية للحكومة وقوات أخرى موالية للحكومة المكلفة من مجلس النواب، أواخر يوليو/ تموز الماضي، فيما كلف وزير الحكم المحلي في الحكومة، بدر الدين التومي، بتسيير مهام الوزارة بشكل مؤقت.

ونهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، عيّن الدبيبة الطرابلسي وكيلاً عاماً لوزارة الداخلية.

وكانت مصادر ليبية مقربة من حكومة الوحدة الوطنية قد كشفت، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" في 30 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، عن عزم الدبيبة تكليف الطرابلسي، الذي ينحدر من مدينة الزنتان، بمهام وزارة الداخلية.

وأوضحت المصادر حينها أنّ التكليف يندرج في إطار مساعي الدبيبة لربط تحالفات مع قوى الغرب الليبي، وتحديداً مدينة الزنتان، لإضعاف قوة آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة الجويلي، الذي ينحدر هو الآخر من الزنتان، والمعروف بولائه للحكومة المكلفة من مجلس النواب، وللحد من نفوذه في الغرب الليبي.

وبرز اسم الطرابلسي، وهو ضابط في سلك الشرطة، عام 2014، قائداً لمليشيا "الصواعق"، التي تضم بين صفوفها مقاتلين من الزنتان، والتي قاتلت ضد مليشيات من مدينة مصراتة في ما عرف بعملية "فجر ليبيا"، قبل أن ينضم في عهد حكومة "الوفاق الوطني"، بقيادة فايز السراج، إلى القوى المدافعة عن العاصمة طرابلس قائداً لفصائل مسلحة تعمل تحت اسم "الأمن المركزي"، ولاحقاً تحت مسمى "جهاز الأمن العام".

ويعد الطرابلسي من أبرز قادة المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس، التي واجهت عدوان مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس خلال عامي 2019 و2020، وعقب انكسار مليشيات حفتر، أصبحت قوة "جهاز الأمن العام" تسيطر على أغلب المواقع العسكرية والأمنية في جنوب غرب طرابلس.

المساهمون