ديومين وباتروشيف... من هما المعاونان الجديدان لبوتين؟
ديومين وباتروشيف... من هما المعاونان الجديدان لبوتين؟
أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، مرسوما وضع من خلاله التشكيلة الجديدة لديوان الرئاسة الروسية، معينا الحاكم السابق لمقاطعة تولا أليكسي ديومين، والأمين السابق لمجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، معاونين له.
والرجلان، ديومين وباتروشيف، لهما سجل حافل في المنظومة الأمنية الروسية وعلاقة وطيدة ببوتين تمتد لأكثر من ربع قرن، إذ عمل باتروشيف أمينا لمجلس الأمن الروسي لأكثر من 15 عاما، فيما عرف ديومين في الأعمال التمهيدية لضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 بصفته قائدا لقوات العمليات الخاصة حينها.
ديومين من حراسة بوتين إلى ضم القرم
يبلغ ديومين من العمر 51 عاما، ويعرف عنه أنه تخرج في كلية فورونيج العسكرية الهندسية العليا للراديو إلكترونيات في عام 1994، وفي العام التالي، التحق للعمل بالهيئة الفدرالية للحراسة. وفي أغسطس/آب 1999، انضم إلى تشكيلة الحرس الشخصي لبوتين المكلف حينها بتولي منصب رئيس الوزراء في الأشهر الأخيرة من حكم الرئيس الراحل بوريس يلتسين. وبعد انتخاب بوتين رئيسا في عام 2000، واصل العمل معه سواء خلال رئاسته أو بعد شغله منصب رئيس الوزراء في عام 2008 باستثناء فترة قصيرة تولى فيها المسؤولية عن حراسة رئيس الوزراء فيكتور زوبكوف بعد تكليفه في عام 2007.
وفي حوار أجري معه في عام 2016، وصف ديومين نفسه بأنه "جندي بوتين"، الذي عمل ضمن مجموعة ضباط تولوا تأمينه داخل روسيا وخارجها. وفي عام 2014، عين ديومين قائدا لقوات العمليات الخاصة الروسية، وشارك في العمليات التمهيدية لضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا في مارس/آذار من ذلك العام بعد موجة من الاضطرابات في أوكرانيا.
وفي عام 2015، ترأس هيئة الأركان العامة للقوات البرية بصفته النائب الأول للقائد العام للقوات البرية. وفي نهاية العام ذاته، عين نائبا لوزير الدفاع، وأشرف على ملفات التدريب القتالي وتوفير المساكن والرعاية الطبية للعسكريين، إلى أن عينه بوتين حاكما لمقاطعة تولا الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوبي موسكو في بداية عام 2016.
باتروشيف يقطع مسيرة أمنية حافلة
يعرف عن باتروشيف (72 عاما)، أنه من مواليد لينينغراد (التسمية السوفييتية للعاصمة الشمالية الروسية سانت بطرسبورغ)، وهي المدينة نفسها التي يتحدر منها بوتين، وتخرج في الدورات العليا التابعة لجهاز أمن الدولة السوفييتي ("كي جي بي").
وفي إبريل/نيسان 1999، عين باتروشيف في منصب النائب الأول لبوتين الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي. وفي أغسطس/آب من العام ذاته، تولى منصب رئيس جهاز الأمن الفدرالي بعد تعيين بوتين رئيسا للوزراء. وترأس باتروشيف جهاز الأمن لنحو عقد خلال فترة عصيبة من تاريخ روسيا المعاصر شهدت الحرب الشيشانية الثانية وتعرض روسيا لمجموعة من الهجمات الإرهابية الدموية.
وبعد خروجه من جهاز الأمن، شغل باتروشيف منصب أمين مجلس الأمن لمدة 16 عاما منذ عام 2008، حتى أعفاه بوتين من هذا المنصب، أول من أمس الأحد، ليحل محله وزير الدفاع السابق سيرغي شويغو، بعد استبداله في الحكومة الروسية المكلفة بالخبير الاقتصادي المدني البارز أندريه بيلاوسوف.
وفي السنوات الأخيرة، سطع نجم نجله دميتري باتروشيف ضمن النخبة السياسية الروسية بتوليه حقيبة وزارة الزراعة أولا فترقيته إلى منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة المكلفة، وسط انتشار شائعات وتكهنات بأنه يتم إعداده كخليفة محتمل لبوتين في رئاسة روسيا.
