عاصفة شمسية تضرب الأرض: الأقوى منذ 2003

عاصفة شمسية تضرب الأرض: الأقوى منذ 2003

11 مايو 2024
تُنتج العاصفة الأضواء الشمالية، نيويورك في مايو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ضربت الأرض عاصفة شمسية من المستوى الخامس، وهو مستوى "شديد"، لأول مرة منذ عام 2003، حسب إعلان الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
- العاصفة نتجت عن انبعاثات كتلية إكليلية من الشمس، مما قد يؤثر على الـ GPS، شبكات الطاقة، المركبات الفضائية، والملاحة عبر الأقمار الصناعية، مع توقع استمرارها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
- تسببت العاصفة في ظهور الأضواء الشمالية جنوبًا في الولايات المتحدة مثل ألاباما وشمال كاليفورنيا، وهي ظاهرة نادرة تنتج عن اضطرابات كبيرة في الغلاف المغناطيسي للأرض.

ضربت الأرض مساء الجمعة عاصفة شمسية أو جيومغناطيسية من المستوى الخامس على مقياس من 5 درجات، وهو مستوى يوصف بأنه "شديد"، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2003، وفق ما أعلنت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

وأضافت الوكالة أن هذه العاصفة نتجت عن وصول انبعاثات كتلية إكليلية من الشمس إلى الأرض. وقالت إن "نظام تحديد المواقع العالمي GPS وشبكات الطاقة، والمركبات الفضائية، والملاحة عبر الأقمار الصناعية وسواها من التقنيات قد تتأثر". ويتوقع استمرار العاصفة خلال عطلة نهاية الأسبوع مع وصول مزيد من تلك الانبعاثات وفق الوكالة، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس. وآخر حدث من هذا النوع بلغ المستوى الخامس كان في أكتوبر/ تشرين الأول 2003 وأطلق عليه اسم "عواصف الهالوين" الشمسية.

عاصفة شمسية وأضواء شمالية

وقال العالم في مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي، روب ستينبرغ: "بالنسبة لمعظم الناس هنا على كوكب الأرض، لن يضطروا إلى فعل أي شيء". ويمكن أن تنتج العاصفة الأضواء الشمالية جنوباً في الولايات المتحدة مثل ألاباما وشمال كاليفورنيا، لكن كان من الصعب التنبؤ بذلك. وشرح العلماء أن هذه الأضواء لن تكون ستائر ملونة مثيرة ترتبط عادة بالأضواء الشمالية، ولكنها أشبه ببقع من الألوان الخضراء.

ونهاية شهر مارس/ آذار الماضي، ضربت الأرض عاصفة جيومغناطيسية درجتها أخف من العاصفة الحالية، ونتجت أيضاً عن نشاط شمسي مفاجئ، ما انعكس على ظاهرة الشفق القطبي. ووقتها حذّر العلماء من تعرض الأرض إلى مزيد من العواصف الشمسية أو الجيومغناطيسية التي لها آثار سلبية على الكوكب. وكانت أكبر عاصفة شمسية مرصودة في عام 1859، وحملت اسم حدث كارينغتون. وقد أدت العاصفة إلى اضطراب كبير على الأرض، ودمّرت آلات التلغراف وظهر إثرها شفقٌ ليلي شديد السطوع، لدرجة أن الطيور بدأت تغرّد، معتقدة أن الشمس قد بدأت بالشروق.

ما هي العاصفة الشمسية؟

العاصفة الشمسية هي اضطراب كبير في الغلاف المغناطيسي للأرض، ينتج إثر تبادل للطاقة بين الرياح الشمسية والبيئة الفضائية المحيطة بالأرض، وتؤدي إلى تغييرات كبيرة في التيارات والبلازما والحقول في الغلاف المغناطيسي للأرض، بحسب تعريف الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي. والعاصفة الشمسية جزء مساهم أساسي في الطقس الفضائي. وهذا الطقس الفضائي هو علم الملاحة الجوية المرتبط بالظروف الزمنية المتغيرة داخل النظام الشمسي.

المساهمون