هجمات أوكرانيا تُعطل 14% من طاقة تكرير النفط الروسي

هجمات أوكرانيا تُعطل 14% من طاقة تكرير النفط الروسي

19 مايو 2024
محطة وقود في موسكو، 29 فبراير 2024 (أولغا مالتسيفا / فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الضربات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية أدت إلى تعطيل 14% من قدرة تكرير النفط في روسيا، مما رفع أسعار الوقود المحلية بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30%، دون تأثير كبير على إنتاج الكهرباء.
- روسيا استجابت للهجمات بحظر صادرات البنزين لمدة 6 أشهر وبدأت في استيراد المنتجات المكررة من بيلاروسيا وكازاخستان، مع إعطاء الأولوية للنقل عبر السكك الحديدية.
- الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة وأسطول البحر الأسود الروسي أجبرت روسيا على تغيير أنماط عملياتها البحرية وتجنب الساحل الأوكراني، مع انخفاض صادرات النفط الروسية بنسبة 3.3% في عام 2023.

أفاد تقرير استخباراتي أميركي بأن ضربات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية، التي تمت في وقت سابق من هذا العام، عطلت 14% من قدرة تكرير النفط في روسيا، ورفعت أسعار الوقود المحلية، لكن تأثيرها كان ضئيلاً على إنتاج الكهرباء.

وقالت وكالة الاستخبارات التابعة للبنتاغون، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية، إن فقدان بعض قدرات التكرير الروسية أدى إلى ارتفاع الأسعار المحلية بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30% بحلول منتصف شهر مارس/ آذار الماضي، وأدى إلى وقف الصادرات للتركيز على تلبية الطلب المحلي.

وأشار التقييم الاستخباراتي، الذي تم تلخيصه في تقرير صدر من قبل المفتش العام المشرف على المساعدات الأميركية لأوكرانيا إلى أنه "للتخفيف من تأثير هذه الإضطرابات، حظرت روسيا صادرات البنزين لمدة 6 أشهر بدءاً من مارس/ آذار، وبدأت في استيراد المنتجات المكررة من بيلاروسيا، والمخطط لاستيرادها من كازاخستان، وأعطت الأولوية لشحنات المنتجات البترولية عن طريق السكك الحديدية الروسية، بدلاً من وسائل النقل الأخرى"، وفق ما نقلت بلومبيرغ.

وأصبحت أوكرانيا، التي تعتمد على المساعدات العسكرية والاقتصادية الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة روسيا، أكثر عدوانية في ضرب البنية التحتية للطاقة تحديداً داخل الأراضي الروسية، على الرغم من صدور تقارير أميركية تفيد بأن إدارة الرئيس جو بايدن أبدت اعتراضها على هذا الأمر وطالبت كييف بالتوقف عن استهداف منشأت النفط.

وفي حين أن الهجمات لا تزال مستمرة، فإن تحليل وكالة استخبارات الدفاع يغطي فترة شهرين فقط من الضربة الأولى في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، على منشأة "أوست-لوغا" التابع لشركة "نوفاتيك" النفطية الروسية، حتى هجوم 24 مارس/آذار على محطة للطاقة في "نوفوتشركاسك".

وأدت الهجمات على منشآت الطاقة "إلى انقطاع بسيط في الكهرباء" لأن "روسيا لديها قدرة توليد قوية باعتبارها صاحبة ثالث أكبر قدرة توليد في العالم، ودرجة عالية من التكرار في شبكتها"، وفق التقرير. وقبل نحو أسبوعين تعرضت مصفاة "توابسي" التابعة لشركة "روسنفت" الواقعة على البحر الأسود لواحدة من أكبر هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية. وكانت المصفاة، التي تصدر الديزل وزيت الوقود، متوقفة عن العمل منذ ثلاثة أشهر بعد هجوم أواخر يناير/ كانون الثاني، ولم تستأنف عملياتها إلا مؤخراً، وفقاً لبيانات ومعلومات الصناعة من وكالة الطاقة الدولية.

قال التقرير إن الضربات الأوكرانية ضد أسطول البحر الأسود الروسي باستخدام طائرات بدون طيار "غيرت أنماط العمليات البحرية الروسية". وبدأ أسطول البحر الأسود الروسي في تجنب الساحل الأوكراني، ونقل بعض السفن بعيداً عن قاعدته الرئيسية في "سيفاستوبول" في شبه جزيرة القرم، وفقاً للتقرير.

وكانت صادرات روسيا من النفط قد انخفضت بنسبة 3.3% في عام 2023 إلى 234.3 مليون طن، مقابل 242.2 مليون طن في العام السابق له، وفق ما أعلن ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي في فبراير/ شباط الماضي.

المساهمون