في وقت طالبت فيه موسكو، طهران بتقديم تنازلات من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي؛ طالبت الأخيرة هي الأخرى، الأوروبيين بضمان مصالحها في إطار الاتفاق، والوقوف بوجه التصرفات الأميركية.
بعث وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، برسالتين منفصلتين لكل من منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بشأن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي مع بلاده.
قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الأحد إن ألمانيا تريد مساعدة الشركات على مواصلة أنشطتها في إيران، بعد القرار الأميركي بإعادة فرض عقوبات على طهران، ولكنه قد يصعب حمايتها من أي تبعات.
بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني الموقع مع الدول الكبرى في 2015، ووسط بحث الأوروبيين عن مخارج تنقذ الاتفاق، يُعقد، الأسبوع المقبل، اجتماع أوروبي إيراني، على أن تسبقه جولة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى روسيا والصين.
يتفق قادة الاتحاد الأوروبي مع واشنطن على معارضة السياسات الإيرانية في الشرق الأوسط، لكنهم يرون، في المقابل، في إيران سوقاً كبيراً وخاماً، وهو ما سيزيد من قلقهم بشأن كيفية مواجهة الضغوط الأميركية على الشركات الأوروبية للخروج من إيران.
تتواصل المواقف الدولية، لا سيما من قبل الدول الأوروبية، بخصوص انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، فبينما أكدت بريطانيا التزامها بالاتفاق الموقع عام 2015، أكدت كل من روسيا وألمانيا العمل على درس الخطوات اللاحقة، بعد القرار الأميركي.
مع اقتراب 12 مايو/ أيار موعد إعلان دونالد ترامب موقفه من الاتفاق النووي، يتصاعد الحراك الأوروبي في محاولة أخيرة لإنقاذ الاتفاق ودفع الرئيس الأميركي للالتزام به، فيما كانت إيران ترفع نبرة تهديداتها
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تغريدة بموقع "تويتر" مساء الإثنين، إنه سيعلن قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني عند الساعة الثانية ظهراً من يوم غد الثلاثاء بالتوقيت المحلي (السادسة مساء بتوقيت غرينتش).