يعود الحديث عن مصير التطبيع بين أنقرة ودمشق بعد اشتراط دمشق لبدء أي مفاوضات إبداء أنقرة استعدادها للانسحاب من الأراضي السورية، بدلاً من إتمام الانسحاب.
لا أمل من القول إن المصالح تتصالح، وأن الأيام دول، وأنه لا توجد معارك صفرية في العلاقات الدولية، وأن من تعاديه اليوم قد تحتاجه غدا، وأن الأنظمة تذهب، لكن تبقى علاقات الشعوب.
يبدو أن الانفتاح بين أنقرة والنظام السوري سيراوح مكانه لوقت ليس بقصير، علماً أن فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئاسة مجدداً يمنحه سبباً إضافياً لعدم تقديم تنازلات.
رفعت تركيا ومصر العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء، في إطار تتويج لمحادثات استكشافية بينهما بدأت في العام 2021، وتماشياً مع قرار اتخذه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي.
من المقرر أن تشهد الجولة الـ20 من محادثات أستانة، اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء، بحث العديد من الملفات، أبرزها مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، واستئناف عمل اللجنة الدستورية، بالإضافة إلى ملف المعتقلين في سجون النظام السوري.
أثار اختيار رئيس جهاز المخابرات الوطني السابق هاكان فيدان حقيبةَ وزارة الخارجية التركية عديداً من التساؤلات في الأوساط التركية، رغم تسريب الاسم قبل إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تشكيل الحكومة مساء أمس السبت.