سقط معمر القذافي، وانهار نظامه سنة 2011، ودخلت ليبيا في فراغ سياسي شامل، فلا دستور يمكن الاحتكام إليه، ولا مؤسسات سياسية أو خدمية أو أمنية معتبرة، ويمكن الاعتماد عليها في تسيير البلاد وشوؤنها، ما أدى إلى ظهور دور القبيلة.
تواصلت، اليوم الأحد، بشكل متقطع، المعارك بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقوات المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني"، في مدن جنوب ليبيا، بينما تبرز تساؤلات عن أسباب عدم الحسم واستمرار تدهور الأوضاع الأمنية، من دون إغفال التدخلات الدولية.
كثُرت التقارير حول دور "المرتزقة" بالحرب الليبية. منذ بداية الثورة، كثر الحديث حول استخدام معمر القذافي مرتزقة أفارقة، لدعم نظامه المتهاوي. لكن دور هؤلاء لم يتوقف بعد مقتله، خصوصاً أن سعي خليفة حفتر للسيطرة على الشرق، دفعه إلى الاستعانة بخدماتهم.
في وضعٍ غائم ومتوتر بالجنوب الليبي، وتحديداً في مدينة سبها التي تشهد منذ أيام اشتباكات مسلحة، يرجح أن يحمل القريب العاجل تحولات في المشهد الأمني الليبي، ربما ستكون لها انعكاسات كبيرة على الأطراف السياسية المتصارعة.
حصل "العربي الجديد" على مجموعة صور جديدة وفيديوهات تثبت وجود مرتزقة أفارقة في صفوف مليشيات قبائل التبو، الموالية للجنرال الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، والتي تخوض، هذه الأيام، حربًا مع قوّات حكومة الوفاق للسيطرة على مدينة سبها، جنوب ليبيا.
كشفت مصادر مقرّبة من اللواء خليفة حفتر عن عزم قوات الأخير "استئصال مليشيات قوية سودانية وتشادية، تتخذ من واحة ربيانة على الحدود مقراً لها، وتقودها امرأة تدعى مريم سرور"، مشيرة إلى أنها ستتم بمساعدة قواته بمنطقة الكفرة وبدعم فرنسي وتشادي.
في ليبيا سوق للاتجار بالبشر. أمر مؤكد صدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الذي رأى فيه "جريمة ضد الإنسانية"، علماً أنّ متوسط عدد المهاجرين الذين يصلون إلى ليبيا هو ألفي مهاجر أسبوعياً.