كشف بيان لقادة وضباط كتائب في الجنوب الليبي، تابعة للجيش الليبي بقيادة حكومة الوفاق، حقيقة سيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على كامل الجنوب الليبي.
تعيش مدينة مرزق الليبية مأساة إنسانية رغم التوقف النسبي للحرب المندلعة بين مكوناتها من قبائل التبو والأهالي منذ مطلع أغسطس/آب الماضي، فالكهرباء ومياه الشرب منقطعة تماماً، وكذلك جهاتها الخدمية التي هجرها موظفوها إضافة إلى خلو مستشفاها الوحيد من الأطقم
يعبّر خبراء ليبيون عن قلقهم على النسيج المجتمعي في الجنوب الليبي، مؤكدين أنّ ثمّة انقساماً وأزمات اجتماعية كبيرة على خلفيّة الصراعات القبلية التي أذكتها حروب اللواء المتقاعد خليفة حفتر هناك.
بعد فشل حملة اللواء المتقاعد خليفة حفتر العسكرية على طرابلس، وتخطيطه لمعركة جديدة، يبدو أن الأخير عاد وأدار وجهه إلى مليشيات القبائل لاسيما الجنوبية منها، بهدف الحصول على الذخيرة البشرية، ما أثار قلق بعض القبائل رغم تحالفه معها.
عاد الحديث عن إمكانية عودة الفوضى الأمنية إلى الواجهة مجدداً، رغم ادعاءات قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بسط سيطرتها على كامل الجنوب، ولا سيما بعد عودة الأوضاع المعيشية لحالات التردي، بالتزامن مع نشاط هجمات تنظيم "داعش".
مسار ممتد لانتهاكات مليشيا خليفة حفتر ضد خصومه، بدءاً من بنغازي التي أطلق فيها ما سمي بعملية الكرامة الانقلابية، والتي شهدت إعدامات للأسرى وتنكيلاً بالجثث، استُنسخت في درنة ومرزق وصولاً لطرابلس، وفق ما يوثقه التحقيق
في رصد لدورها فيما آلت إليه الأوضاع في ليبيا، لم تخف باريس ارتياحها لسيطرة قوات خليفة حفتر على مثلث المدن الرئيسية في الجنوب الليبي، سبها ومرزوق وأوباري، وبرّرت وزارة الخارجية الفرنسية ذلك التأييد بأن ضربات حفتر استهدفت جماعات إرهابية!
الامتدادات القبلية في ليبيا واضحة في مناطق الجنوب، إذ إنّ بعض القبائل لا تعترف بالحدود. وهكذا فإنّ لأبنائها وضعاً خاصاً إذ مُنحوا بطاقات هوية، ما يثير مخاوف ليبية
كم عدد سكان ليبيا؟ لا أحد يعرف بالضبط، وفق ما يكشفه استقصاء "العربي الجديد" الذي توصل إلى عمليات تلاعب موسعة في السجلات المدنية والتلاعب في وثائق كتيب العائلة، وصولا إلى تزوير بيانات 500 ألف رقم وطني