تبدو كل الأطراف في سباق محتدم لتعزيز قواتها قبل المعركة المؤجلة في إدلب السورية، مع تشديد روسيا على ضرورة حل مشكلة "الإرهابيين"، وإرسال النظام المزيد من القوات إلى المنطقة، مقابل تكثيف تركيا لإرسال إمدادات من السلاح لفصائل المعارضة.
استأنف الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري قصفه صباح اليوم الأحد، على محافظتي إدلب وحماة. وألقت مروحيات النظام عشرات البراميل المتفجرة على بلدتي اللطامنة وكفرزيتا في الريف الشمالي لحماة، وعلى محيط قرية عابدين وبلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي
لم تنتظر فاعليات وهيئات إدلب السورية المفاوضات الدولية حول المنطقة، بل عمدت لإنهاء الاستعداد الميداني تحسباً لهجوم من النظام السوري، في موازاة تظاهرات شهدتها المحافظة أمس دعماً لفصائل المعارضة.
استهدف الطيران الروسي، صباح اليوم الجمعة، ريف إدلب الجنوبي بعدد من الغارات الجوية، وذلك قبيل ساعات من بدء قمة طهران التركية - الروسية - الإيرانية، وذلك بالتزامن أيضاً مع قصف قوات النظام السوري لمناطق في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي.
يحاول تنظيم "داعش"، الذي انحصر وجوده في سورية في بضعة جيوب، بعد أن سيطر على مساحات واسعة جداً من سورية والعراق، المناورة، في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك مع "قوات سورية الديمقراطية" والنظام السوري على جبهات عدة.
يستعد النظام السوري للقيام بعمليتين عسكريتين في الشمال والجنوب. شمالاً، ينوي استعادة بعض المواقع في أرياف حماة الشمالي واللاذقية الشمالي وإدلب الغربي، وجنوباً يتحضّر لعملية واسعة في بادية السويداء ضد "داعش"، وسط استئناف المفاوضات بين روسيا والتنظيم
يحاول "العربي الجديد" من خلال الملف الذي أعدّه تحت عنوان "الشمال السوري" تسليط الضوء على واقع السكان في الشمال السوري في شتى المجالات، والتعرّف على قدرة هؤلاء الناس على تأمين معيشتهم في ظل الظروف الصعبة...
بعد سبع سنواتٍ على الثورة السورية، بات واضحاً اليوم أن سورية تحوّلت إلى بلد صراعٍ على النفوذ، ليس للنظام ولا المعارضة أي دور أساسي فيه، إذ تحوّل القرار والمصير لدول إقليمية ودولية تبحث عن مصالحها
باشر النظام السوري وروسيا خطواتهما للتهديد باجتياح ريف حماة الغربي، بعد توجيههما إنذاراً أولاً ثم بدء محاولات الاقتحام ثانياً، في سبيل إبعاد الفصائل المعارضة عن تخوم المناطق الموالية للنظام.
وسط ضوء أخضر روسي للنظام السوري لحسم المعركة ميدانياً، تواصل قوات الأخير والمليشيات التابعة له هجومها على إدلب في محاولة لدخول شرقي المحافظة، في وقت اتهم بشار الأسد المقاتلين الأكراد بـ"الخيانة" جراء تعاونهم مع واشنطن ومنح موسكو أولوية إعادة الإعمار