بدأت المعارضة السورية تحضيراتها لما بعد الهدنة الروسية التركية المفترض أنها انتهت منتصف ليل أمس، الاثنين، حيث استقدمت تعزيزات كبيرة إلى محافظة إدلب، تحسباً لتصاعد المعارك وهجوم النظام، الذي لم يوقف اعتداءاته.
جددت قوات النظام السوري، اليوم الأحد، القصف على مناطق في ريف حماة الغربي وريف إدلب الجنوبي، فيما وقعت اشتباكات على محور الكبينة في ريف اللاذقية شمال غرب البلاد.
رمت قوات النظام السوري، مدعومة بغطاء جوي روسي، بثقلها في محاولة للسيطرة على قرية الكبانة، والتي تعتبر استراتيجية، إذ إنها تقع على تل يفتح الطريق أمامها للهجوم على مدينة جسر الشغور، بالإضافة إلى انكشاف منطقة واسعة نارياً.
أخرج القصف الجوي الروسي والسوري الذي استهدف محافظتي إدلب وحماة، اليوم الأحد، أربع مستشفيات من الخدمة، نتيجة الدمار الذي ألحقه بها، وقتل ممرضاً ومدنياً في أحدها.
أشهرٌ من القصف والتصعيد يطاولان المنطقة منزوعة السلاح في محيط إدلب، شمال غرب سورية، وهو ما يتسبب بشلل العملية التعليمية في مناطق ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الغربي والشمالي، ويؤدي إلى انقطاع 250 ألف طالب عن امتحاناتهم النهائية.
تتراكم الشواهد التي تعكس بوضوح وجود تنافس قوي بين روسيا وإيران على اقتسام الكعكة السورية، مع محاولة كل طرف إقصاء الآخر، عسكرياً واقتصادياً، وحتى اجتماعياً، على الرغم من أن طهران وموسكو لا تزالان تعتمدان على بعضهما لمواجهة واشنطن وأنقرة.
مع تواصل الحملة ضد "داعش" في الباغوز، واستمرار قصف النظام السوري شمال غربي البلاد، برز تحرك للمبعوث الأممي غير بيدرسون الذي زار دمشق أمس، في مسعى لإعادة إطلاق المسار السياسي، غير أنه اصطدم بتعنّت النظام حول ملف الدستور.