في الوقت الذّي تنفّس فيه التونسيون الصعداء بعد تحسّن مؤشّرات الوضع الأمني،ونجاح القوات الأمنية والعسكرية بخنق آخر الجيوب الإرهابية،جاءت الأزمة الليبية لتعيد خلط الأوراق وترفع درجة "التوتر" الأمني والعسكري بتونس إلى مستويات قصوى تحسّبا لاندلاع حرب
ضعف النظام، وتضعضع قبضته على الدولة والمجتمع سيترتب عليهما تراجع "هيبة الدولة"، وصولاً إلى الغوغائية والفوضى، غير أن هذا التفسير وحده لا يكفي لفهم ما يجري في كثير من دول الانتفاضات العربية.
قرر المجلس المحلي لمدينة سرت الليبية، شرق العاصمة طرابلس، تعليق عمل المصارف لأجل غير مسمى، بعد أن شهدت المدينة أعمال سطو مسلح على مصارف وسيارات لنقل النقود خلال الفترة الأخيرة، التي أعقبت محاولة الانقلاب، التي يقودها اللواء المنشقّ، خليفة حفتر.
أكد رئيس الوزراء الليبي الجديد، أحمد معيتيق، اليوم، أن الحكومة ستركز على محاربة المتشددين وتأمين الحدود وتقوية الجيش، فيما شكك اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، بامكان قيام معيتيق بالمهمة. وبالتزامن، تم تشكيل لجنة للوفاق الوطني لتقريب وجهات النظر بين
تمر اليوم الذكرى 33 لتأسيس مجلس التعاون الخليجي. وتحضر المناسبة بينما تعصف بالبيت الخليجي أزمتان كبيرتان، أولاهما صاخبة، وهي سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من قطر. والثانية صامتة مرتبطة بمشروع الاتحاد الخليجي.
تحليلات
مباشر
التحديثات الحية
العربي الجديد
26 مايو 2014
معن البياري
رئيس تحرير "العربي الجديد"، كاتب وصحفي من الأردن، مواليد 1965.
يا له من منعطفٍ شديد الكارثية، ستذهب فيه ليبيا، لا سمح الله، لو انتصر مشروع خليفة حفتر، أو انتصرت تلك الميليشيات... ثمّة خيارات ورهانات أخرى هناك، ستأخذ وقتها.
صوّت المؤتمر الوطني العام الليبي، يوم الأحد، على منح الثقة لحكومة أحمد معيتيق، بينما رفض "ثوار بنغازي"، الذي يضم عدداً من الكتائب الاسلامية، كلاً من العملية العسكرية للواء المنشق خليفة حفتر، والتطرف والإرهاب.
اتهم رئيس مجلس إدارة مصرف الجمهورية (أكبر بنك ليبي)، مصباح العكاري، جهاز أمن المرافق بوزارة الداخلية المعني بتأمين المنشآت الحيوية، بعدم تقديم الحماية الكافية للمصارف، ما يعرضها لسطو العصابات المسلحة المتكرر.
أعلن اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، اليوم، قبوله ما سماه "التفويض الشعبي بمحاربة الإرهاب"، وذلك بعد يوم، من تظاهرات مؤيدة له. وفي محاكاة لسيناريو الانقلاب في مصر، أكد بأن قواته لن تعود إلى الثكنات إلا بعد أن تسحق "الإرهاب".
الاشتباكات تلفّ غير منطقة في ليبيا، ووسط جنون السلاح يعيش أكثر من 300 ألف مصري بين خيارين: إما العودة إلى مصر والانضمام للائحة العاطلين من العمل، أو تحمل الأوضاع السيئة في ليبيا لحين هدوء الأزمة