بدأت الأحداث الليبية تثير قلق دول الجوار، التي باشرت إجراءات لتأمين الحدود، والحد من تأثرها بما يحدث على الأراضي الليبية. فبعد إغلاق الجزائر حدودها، أعلنت تونس عن تعزيزات، فيما منعت مصر السفر من وإلى ليبيا.
هدوء نسبي يغلفه الحذر، زحام على محطات الوقود، الوزارات والمدارس خاوية، إقبال على شراء السلع الغذائية لتخزينها، هذا هو حال العاصمة طرابلس في الأوقات التي تتوقف فيها المعارك.وفي حين أغلقت الطرق المؤدية للبرلمان تفتح باقي الطرق، لشراء الاحتياجات.
قال مصدرون مصريون إنّ حركة التجارة والتصدير لليبيا توقفت تماماً، جراء اندلاع معارك بعدة مناطق في ليبيا، وتعطل خطط إنشاء منطقة حرة كان يجري الإعداد لها بين البلدين.
لم يكتب للجنرال الليبي خليفة حفتر النصر في أي معركة خاضها، سواء كانت تحت راية معمر القذافي أو الثوار، الا ان العسكري المتقاعد لا يزال يطارد "مجد المهزومين" وتداعبه أحلام تأميم ثورة 17 فبراير، على خطى نظيره المصري عبدالفتاح السيسي.
قال مصدر في شركة الطاقة الجزائرية الحكومية، (سوناطراك)، اليوم، إن الشركة أمرت عمالها بالعودة من ليبيا بسبب مخاوف أمنية في الدولة المجاورة، بعد اشتباكات شهدتها "بنغازي" خلال اليومين الماضيين، بين قوات تابعة لخليفة حفتر، ومقاتلين يتبعون رئاسة الأركان
كثيرة هي المؤشرات التي توحي بأن محاولتي انقلاب اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، غير محليّتين بالكامل، إذ يظهر دور خارجي فيهما، تحديداً من دول خليجية تحاول إسقاط التجربة الانقلابية المصرية، على ليبيا.
ارتفع خام مزيج برنت إلى 110 دولارات للبرميل، اليوم الاثنين، لتجدد المخاوف بشأن إنتاج النفط الليبي في ظل أسوأ أعمال عنف في طرابلس منذ اندلاع الثورة الليبية عام 2011، التي أطاحت الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي.
تسعة ملايين مصري ساقهم القدر وأخذتهم دفة الرزق إلى حيث يعلمون وحيث لا يعلمون، بعدما خرجوا على مدار السنوات الماضية، عن حدود بلدهم الأكثر سكانا في المنطقة العربية، بحثا عما عجز الوطن عن توفيره.
اكتمل مشهد محاولة الانقلاب المستمرة في ليبيا، على يد اللواء خليفة حفتر ومَن يقف خلفه، بعدما نقل الرجل معركته من بنغازي إلى طرابلس. تداعيات ما يجري لم تنته بعد. الحكومة قدمت مبادرة بتعليق أعمال المؤتمر الوطني وسط اجلاء بعثات دبلوماسية.