تعرض الصحافي عمر نزهت والناشط علي نصر الله، المتحدران من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، الثلاثاء، للضرب والاعتداء الجسدي واللفظي من قبل عناصر جهاز الأمن العام، الذراع الأمنية لـ"هيئة تحرير الشام".
يريد النظام السوري، من خلال المعتقلين الأميركيين في سورية، فتح الباب أمام تواصل مباشر مع واشنطن. وهو قد يستغل هذا الأمر لرفع سقف مطالبه، بهدف إعادة الدور الإقليمي لدمشق في المنطقة العربية.
بعد نجاح روسيا في تحويل مسار أستانة لخدمة النظام السوري وبسط سيطرته على مناطق إضافية، وتعطيل الحل السياسي عبر جنيف، فإنها ستستغل الجولة الجديدة لدفع التطبيع بين النظام وتركيا.
يبدو من المفهوم لماذا شرع كثيرون من حولنا، بمن فيهم ذوو الضمائر الإنسانية المثخنة بالأوجاع، في الإعراب عن عدم قدرتهم على تحمّل مزيد من الأنباء المحزنة، ورغبتهم في هجر الشاشة المنزلية التي باتت قنواتها الإخبارية المتخصصة تتسابق على نقل الصور الفظيعة.
تراجعت مخاوف ملايين السوريين اللاجئين في تركيا بعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة تمتد حتى عام 2028، إذ كان مرشح المعارضة كمال كلجدار أوغلو يهدد بترحيلهم قسراً.
لا يزال ملف النازحين والمهجرين داخلياً في سورية، الذين يقدَّر عددهم بنحو 6.9 ملايين شخص، مغيباًَ عن أي تحرك عربي باتجاه النظام السوري، الذي دمّر مدناً وبلدات بأكملها، في إطار محاولته منع أهلها من العودة إليها.
في مطلع مايو/ أيار من عام 2013، ارتكبت قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية ومجموعات من "الشبيحة" (الموالون للنظام الأكثر قسوة في التعامل مع المدنيين) مجزرة في منطقة بانياس على الساحل السوري، في محاولة لوأد الحراك الثوري في تلك المنطقة.
في وقت تتواصل فيه اللقاءات التركية مع النظام السوري، برعاية روسية وإيرانية، يواجه اشتراط النظام انسحاب أنقرة من الأراضي السورية، كمقدمة لتطبيع العلاقات، عقبات كثيرة أخذاً بعين الاعتبار جغرافية المنطقة التي توجد فيها القوات التركية.
بعد 5 سنوات على عودة سيطرته على الغوطة الشرقية بريف دمشق، يبدو أن النظام السوري لم ينس ثأره من هذه المنطقة التي التحقت بركب الثورة باكراً، إذ يواصل التعامل معها بقبضة أمنية مشدّدة، فيما يحرمها من أبسط مقومات الحياة.