حددت وساطة جنوب السودان، اليوم الأحد، العشرين من الشهر المقبل موعداً للتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، كما حددت الوساطة يوم 18 مايو/أيار الحالي موعداً لبدء التفاوض حول القضايا القومية.
بقدرِ ما عُرف عن السودانيين نجاحاتهم في إزاحة الأنظمة العسكرية والشمولية في ثورات شعبية سلمية، بقدر ما عُرف عنهم فشلهم في تأسيس نظام ديمقراطي مستدام عَقب تلك الثورات، فهل ينطبق هذا على الثورة الأخيرة أيضا؟ أم أن هناك مسارا أفضل؟
شهد السودان، منذ مطلع الأسبوع، 6 أحداث سياسية أربكت المشهد السياسي، أبرزها ما حصل الأربعاء من تضارب كبير بين مكونات السلطة الانتقالية، مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقوى إعلان الحرية والتغيير الحاكم، بشأن بمصير وزير الصحة أكرم علي التوم في الحكومة.
أصدرت الحكومة الانتقالية في السودان قراراً بجمع السلاح غير الشرعي، في خطوة تثير تكهنات بشأن جدواها، لجهة استباقها تحقيق السلام، وفي ظلّ فشل محاولات سابقة في تحقيق هذا الهدف.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عبد الحميد عوض
12 مايو 2020
الوليد آدم مادبو
كاتب سوداني، خبير التحديث والتطوير المؤسسي، ومستشار التنمية العالمية
باقتصارهم الحديثَ عن سد النهضة على مناحٍ فنية صِرفة، يرتكب السياسيون السودانيون خطأً جسيماً، يتبدّى في تمثلهم الأرض وكأنما هي مُسطح هندسيّ يخلو من التضاريس الثقافية والوجدانية، والوديان الاجتماعية والإنسانية.
تسببت خلافات بين مكونات تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الحاكم في السودان، أمس السبت، في تأجيل تسمية حكام مدنيين في الولايات، وهي الخطوة التي ينتظرها الشارع بعدما تأخرت لأكثر من عام عقب الثورة.
ينقسم متابعون في السودان حول حصيلة عام على سقوط نظام عمر البشير، بين جملة ما تحقق، وما لا يزال ينتظر البلاد من تحديات، في ظلّ تركة سياسية داخلية وخارجية ثقيلة، ووضع اقتصادي مأزوم، وشعارات السلام والعدالة والحرية التي لم تكتمل.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عبد الحميد عوض
11 ابريل 2020
سمير الزبن
كاتب وروائي فلسطيني، من كتبه "النظام العربي ـ ماضيه، حاضره، مستقبله"، "تحولات التجربة الفلسطينية"، "واقع الفلسطينيين في سورية" ، "قبر بلا جثة" (رواية). نشر مقالات ودراسات عديدة في الدوريات والصحف العربية.
نشر "العربي الجديد" في 1 /4 /2020 مقالا للكاتب، معين الطاهر، "نحو مشروع وطني فلسطيني مقاوم". هنا مقال للكاتب سمير الزبن، يشتبك مع أفكار الطاهر، مساجلاً وناقداً، ويستعيد أسئلة تتعلق بمسار القضية الفلسطينية وراهنها.