لم تكتف السلطة بالخطاب الباهت في موقفها من إعلان صفقة القرن في ثلاثة مواضع (رام الله- القاهرة- مجلس الأمن) لكنها انتقلت عقب ذلك مباشرة إلى الممارسة، ولا يُقصد بالممارسة هنا الذهاب بعيداً في رفض الصفقة أو وقف التنسيق الأمني.
تظاهر عشرات الفلسطينيين مساء اليوم الاثنين، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، رفضا للتطبيع مع الإسرائيليين الذي بلغ ذروته خلال الأيام الأربعة الماضية، مطالبين منظمة التحرير الفلسطينية بحل لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي المنبثقة عن المنظمة.
بلغ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس 84 عاماً، ونسأل الله له الصحة والعافية وطول العمر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، رعاه الله هو الآخر، قال في مرضه أخيرا إنه رأى يوم القيامة في غيبوبته. تقاعدا ومن معكما.
لم يأت المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، بالنتائج التي كانت السلطة الفلسطينية ترغب بتحقيقها؛ بل إن المؤتمر كان إشكالياً جداً وأظهر تخبط السلطة.
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً لمناقشة خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة باسم "صفقة القرن" بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي سيقدم موقف السلطة منها.
لا يحمل مشروع القرار حول "صفقة القرن" المنوي عرضه أمام مجلس الأمن الدولي، أي إدانة للخطة، في مؤشر على ضعف إمكانية مواجهة الصفقة في المحافل الدولية، وسط تساؤلات عن جدوى لقاء محمود عباس وإيهود أولمرت.
حُذفت إدانة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة بـ"صفقة القرن" من نصّ مشروع قرار فلسطيني من المقرّر التصويت عليه في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، واطّلعت عليه وكالة "فرانس برس" السبت، وذلك بعدما أدخلت تعديلات على
الأرشيف
09 فبراير 2020
حسام كنفاني
صحافي لبناني، يشغل حاليًا منصب مدير قطاع الإعلام في فضاءات ميديا، له منشورات في عدّة صحف لبنانية وعربية. يعمل في مجال الصحافة منذ أكثر من 25 عامًا، وهو من مؤسّسي موقع وصحيفة "العربي الجديد".
من غير المفهوم وفق أيّ منطق تتصرّف السلطة الفلسطينية. فما تم الحديث عنه في الأيام الأولى للإعلان عن صفقة الرئيس الأميركي ترامب لم يظهر منه شيء، لا في ما يخص التنسيق الأمني ولا تحصين الجبهة الداخلية.
أكد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور لـ"العربي الجديد"، أنه سيُعقد لقاء ومؤتمر صحافي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، الثلاثاء، بعد اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك.