تقوى نضال أبو كميل

يواجه الشعب الفلسطيني اليوم ذكرى نكبته بالمقاومة ورفض الواقع الذي فُرِضَ عليه منذ 76 عامًا، كانت وما زالت مليئة بكلّ ما هو ظالم وغاشم

ما إن انسحبت قوات الاحتلال من مجمع الشفاء الطبي حتى عاد الناس إلى الشوارع مجدّدًا، يملؤونها بأصواتِهم وخطاهم، في شهادة على القوة والأمل الذي يحمله أهل غزّة.

في النظر إلى التاريخ الإنساني، نجد أن سلسلة المجازر والاضطهادات التي مورست ضد الشعوب المحتلة تشكل خيطاً مشتركاً يجري عبر العصور والحضارات

في الإسلام، لا تعد الحرب مجرد صراع عسكري، بل هي عملية تحمل بُعدًا أخلاقيًّا وروحيًّا عميقًا، يتجسد في الجهاد.

بشيء من الكوميديا السوداء، تبدأ أختي الصغيرة بإطلاعي على آخر الأخبار، في الحقيقة، خبر لم أكن أتوقعه هو ليس بحدث جلل في ظل كل ما يعيشه أهل غزة اليوم.

إن 7 أكتوبر بمثابة إشارة قوية إلى انتقال الصراع إلى مرحلة جديدة تتسم بتعزيز الوعي الجماعي وتجديد الالتزام بالمقاومة كخيار وحيد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

في الوقت الذي ترك العالم العربي غزّة لمواجهة مصيرها وحدها، أقدم الجندي الأميركي، آرون بوشنيل، على إحراق جسده تضامنًا مع أهالي غزّة وفلسطين.

أضافت الحرب على غزّة بُعداً جديداً ومؤلماً للفن الجداري، حيث تحوّلت الجدران التي كانت شاهدة على الدمار إلى شواهد قبور تخلّد ذكرى الأرواح التي طواها الموت.

الحرب على غزة ليست مجرّد أزمة محلية؛ بل هي اختبار للضمير الجمعي للإنسانية. وهذا العالم بكلّ تعقيداته، يعتمد على قدرتنا على معالجة الصرخات الصاعدة من غزة

الروايات الفلسطينية ليست مجرّد قصص فردية، هي روايات تحمل في طياتها الألم والأمل، الفقد والصمود، وقبل كل شيء، الإصرار على الحياة والتحرّر من قيود الاحتلال.