الكارثة السورية، التي نعيش وقائعها اليوم، هي الأخطر بكل المقاييس في مسلسل نكبات المنطقة وكوارثها. فما حصل، لم يكن تدميراً للعمران في سورية وحسب، بل تدمير للوطن، بكل ما يحمل من أبعاد وعناصر، وفي مقدمتها الإنسان.
على الرغم من تزايد العنف يوماً بعد يوم في سورية، إلا أن هذا لا يثني الناشطات السوريات عن مزاولة أدوارهن في الثورة، مع دورهن كنساء في إسناد الأخريات من ضحايا العنف، في شكليه الجسدي والجنسي.
لم يتوان العرب، منذ بدء الثورة السورية، عن التخاذل في ملف لاجئيها، وما يتعرض له اللاجئ السوري في مصر، والبلدان العربية الأخرى، من اعتقال وترحيل، وتعدي جسدي وتحريض إعلامي ضده.