كريمة إبراهيم

تميّزت الاحتجاجات الشعبية السودانية، منذ اندلاعها في 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، عن بقية الحراكات التي شهدتها وتشهدها بلدان عربية ضمن موجتَين (في 2011، وحالياً) بكون الجسم الأساسي الذي قاد المحتجّين كان من النقابيّين الذين انضووا تحت مظلّة "تجمُّع المهنيّين السودانيّين".

قبل نهاية السنة بأيام، وتحديداً في التاسع عشر من الشهر الماضي، اندلعت الاحتجاجات في عدّة مدن سودانية بسبب ارتفاع أسعار الخبز والوقود، وعمّت المظاهرات مناطق أوسع وعلا سقف شعاراتها لتصل إلى المطالبة برحيل النظام، لتشكّل الحدث الأبرز خلال العام كلّه.

بدأ مشروع "مكتبة الحيّ المجّانية"، الذي يقوم على توفير كتبٍ مجّانيةٍ في الشارع، كمبادرة فردية أطلقتها الناشطة الثقافية ملاذ حسين خوجلي في الخرطوم، ثمّ لم تَلبث المبادرة أن استقطبت متطوّعين ومساهمين لتكبر وتتوسّع إلى عدد من المدن والقرى السودانية.

تتواصل فعاليات الدورة الخامسة من "مهرجان السودان للسينما المستقلة" في الخرطوم، الذي انطلقت الأحد الماضي تنظمه مبادرة "سودان فيلم فاكتوري"، بمشاركة 65 فيلماً. التظاهرة التي تهدف إلى إحياء الفعاليات السينمائية في البلاد، يشارك فيها ستّة أفلام قصيرة لمخرجين سودانيين.

لم تحقق "سنار عاصمة الثقافة الإسلامية" أهدافها لقلة الدعم ومشاكل إدارية عدّة، فيما حمل رفع الحصار عن البلاد بعض التفاؤل الثقافي الحذر، خصوصاً فيما يخصّ أسعار الكتب. غير أن النزاع مع مصر ألقى بظلاله أيضاً على المشهد الثقافي السوداني.

ليس السودان استثناء في ما عاشته أو تعيشه المنطقة العربية من نهب للآثار، فهل هناك سياسات لاسترجاع بعض ما سلبته متاحف الغرب؟ في حديث لـ "العربي الجديد"، يتناول مدير "هيئة الآثار والمتاحف" في السودان، عبدالرحمن علي، واقع الآثار في بلاده.