عاصم إسماعيل

بات العديد من البنوك السودانية في مرمى التصفية بسبب تداعيات الحرب الطاحنة المتواصلة منذ أكثر من عام بين الجيش وقوات الدعم السريع.

فتحت الحرب الدائرة في السودان منذ عام أبواب تهريب الذهب بشكل واسع، حتى باتت ثروات المعدن النفيس ممولاً للصراع الشرس بين الجيش وقوات الدعم السريع.

حل عيد الفطر على السودانيين هذا العام وهم في أسوأ حال يكابدون الأمرّين من الغلاء الفاحش والنزوح القهري الحاصل بفعل الاقتتال المستمر بين أبناء البلد الواحد

مع اقتراب انتهاء العام الأول للحرب السودانية زاد انتشار الأدوية غير المرخصة ومنتهية الصلاحية في أسواق السودان خاصة في المناطق المتأثرة بالحرب.

فقد السودان خلال العام الماضي، نحو مليار دولار من صادرات الثروة الحيوانية، وصفها مختصون بأنها سرقة منظمة لموارد السودان، ما يعادل سبعة ملايين ونصف رأس ماشية.

يعاني السودانيون أزمات اقتصادية خانقة خلال شهر رمضان، وسط استمرار المعارك الدائرة منذ إبريل/ نيسان من العام الماضي، فيما ارتفع الدولار إلى مستويات قياسية.

نفت الحكومة السودانية رسمياً وجود مجاعة في البلاد، وأرجعت معاناة المواطنين في بعض المناطق إلى منع قوات الدعم السريع إدخال السلع والمعونات إلى بعض المناطق.

دفعت الحرب المتواصلة في السودان اقتصاد البلاد إلى مزيد من التدهور، ما أدى إلى قفزة في سعر الدولار واشتعال نيران التضخم بالأسواق.

اختفت ملامح استعدادات السودانيين لاستقبال شهر رمضان الكريم وسط استمرار النزوح واللجوء واشتداد المعارك المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ إبريل الماضي.

يواجه قطاع النفط في السودان وجنوب السودان تهديداً خطيراً بسبب وقف تدفّق الشحنات للخارج وعمليات التكرير، وسط حرب مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع .