وقالت الصحيفة إنه "على الرغم من أن نتنياهو كان شكل طاقما خاصا ولجنة وزارية من مختلف الوزارات لبحث تداعيات وسبل إعلان الضم رسميا، كان يفترض أن تلتئم الأسبوع المقبل، إلا أنه تقرر تعليق أي نشاط بهذا الخصوص، لتفادي التصعيد أمام المحكمة الجنائية لجرائم الحرب في لاهاي".
وجاء هذا التعليق بعد أن تضمن إعلان بنسودا، أيضا، تطرقا للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفسطينية التي احتلت عام 67، ونوايا حكومة الاحتلال ضم الأغوار ومنطقة شمالي البحر الميت، وفق تصريحات كان نتنياهو أطلقها عشية الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، التي جرت في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول، لضمان أصوات المستوطنين واليمين الاستيطاني من جهة، وفي محاولة واضحة لاستغلال الدعم المطلق الذي تلقاه دولة الاحتلال من الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكان نتنياهو هاجم، أمس، إعلان المدعية العامة، واصفا معارضة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه "عداء صرف للسامية".
وكان نتنياهو أعلن عن تشكيل لجنة خاصة برئاسة مدير ديوانه رونين بيرتس، ومندوبين عن وزارة الخارجية والإدارة المدنية (الذراع التنفيذية للاحتلال)، والمستشار القضائي للجيش في الضفة الغربية المحتلة، وقادة المنطقة الوسطى ومجلس الأمن القومي، لتحريك إجراءات عملية ضم الأغوار وطرح مقترحات لتحقيق ذلك، سواء عبر قرار حكومي أو مقترح قانون يتم تشريعه في الكنيست.
وأثارت محاولة نتنياهو، عشية الانتخابات الأخيرة، ضم منطقة الأغوار وشمالي البحر الميت، معارضة من المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، بدعوى أن حكومة نتنياهو هي حكومة تصريف أعمال، ويجب اتخاذ قرار كهذا من قبل الكابينت السياسي والأمني، عبر التشاور مع قيادة الجيش.
كما أثار الإعلان في حينه مخاوف في قيادة الجيش والمؤسسة الأمنية من تداعيات قرار كهذا على الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، لجهة انفجارها واندلاع مظاهرات وانتفاضة جديدة.
في المقابل، اعتبر خصوم لنتنياهو، بمن فيهم قادة أحزاب من اليمين الإسرائيلي، أنه كان بمقدوره أن ينفذ الضم من خلال قرار حكومي عادي، قبل الانتخابات، وعلى مدار سنوات حكمه منذ عاد لرئاسة الحكومة في العام 2009.
وفي وقت لاحق، أثبتت أجهزة رسمية في عدد من دول الخليج عدم صحة الشائعات، مشيرة إلى أن سبب الثقوب هو إصابة قديمة بحشرة ثمار (خنفساء القرعيات).
واعتبر كتاب خليجيون، أن تلك الشائعات سببها أزمة ثقة في إيران على خلفية مواقفها وسياستها، مشيرين إلى أنها تأتي في "سياق حرب قائمة بين الجانبين الإيراني والخليجي في ساحة الحرب ضد الحوثيين".
وفي المقابل، قالت وكالة أنباء إيرانية أن "الموضوع أخذ أكثر من حجمه بغية فرض القيود على السلع والمنتجات الإيرانية، على وقع قرع طبول العداء مع إيران".
وأثارت بلاغات تلقتها السلطات في دول منها الإمارات وقطر والكويت عن وجود "ثقوب مريبة" في كميات من البطيخ الإيراني، حالة من الهلع، امتدت إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وزادت من المخاوف تحذيرات عدد من المسؤولين من البطيخ، ففي الإمارات قال الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، في تغريدة له: "بعد ظاهرة البطيخ الإيراني في الخليج.. صدقوني أن الفواكه الإيرانية المصدرة للخليج كارثة صحية".
بدوره، اعتبر النائب الكويتي، حمدان العازمي، أن ما ضبط في الأسواق المحلية من منتجات غذائية إيرانية ملغومة بمواد كيميائية سامة، دليل واضح على خطورة الوضع الحالي، ودافع كبير لاتخاذ الحكومة إجراءات عاجلة تحصن الوطن والمواطنين من أي خطر.
وطالب العازمي باتخاذ "قرار رسمي بمقاطعة المنتجات الإيرانية بجميع أنواعها، والعمل مع مجلس التعاون الخليجي على قطع العلاقات الخليجية مع إيران. وإلا، فماذا ننتظر؟"، قبل أن يضيف: "الخطر واضح وإيران وراء كل مصيبة في المنطقة".
وفي أعقاب ورود شكاوى حول وجود كميات من "البطيخ الإيراني" محقونة بإبر كيميائية، قامت وزارة البلدية والتخطيط العمراني في قطر بسحب شحنات من البطيخ وتحويلها إلى مختبرات المجلس الأعلى للصحة، الذي أعلن بدوره أن نتائج التحليل أثبتت سلامة العينات الخاضعة للفحص، من أي ملوثات كيميائية أو بيولوجية أو ميكروبات.
وفي الإمارات، صادرت وأتلفت بلديات وجمعيات تعاونية في الدولة -احترازياً- أطناناً من البطيخ، حيث سحبته بلدية دبي من الجمعيات والمراكز التجارية وسوق الخضار والفاكهة ومختلف منافذ البيع، وأوقف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بيع المنتج في جميع منافذ البيع بالإمارة وحجز جميع الشحنات الواردة عبر المنافذ الحدودية المختلفة للإمارة، والأمر ذاته فعلته بلديتا الشارقة وأم القيوين، كما أتلفت جمعية الاتحاد التعاونية في دبي 5 أطنان، بحسب جريدة "البيان" الإماراتية.
ورأى الكاتب الصحافي الكويتي، حسن العيسى، أن "الضجة التي ثارت على موضوع البطيخ الإيراني، وإن كانت تأتي في سياق حرب قائمة بين الجانبين الإيراني والخليجي في ساحة الحرب ضد الحوثيين، إلا أنها تبين هيمنة فكرة المؤامرة لدى الكويتيين".
من جهتها، قالت الكاتبة السعودية عبير الفوزان في مقال نشرته جريدة الحياة السعودية اليوم "دوماً، قصص الأطعمة المسمومة أو الملوثة هي الدراما التي يتناقلها الناس في حال حدوث نزاع سياسي أو نشوب حرب".
وتابعت: "إيران ليست صديقة لنا فنحن نتوجس منها، وهي أيضاً تتوجس منا؛ لأننا لسنا حلقة ضعيفة. لذا من الطبيعي أن يرتاب محبو الأكشن في حفر غريبة على بطيخ قادم من إيران، ولاسيما أن الإيرانيين كانت لهم جولات غير نزيهة في بعض مواسم الحج".
وفي المقابل، اعتبرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن "إثارة المواضيع من قبيل "البطيخ" ليس ببعيد عن فشل تحالف تلك الدول في عدوانها على اليمن، ما حدا بقنواتها اللجوء الى استهداف "البطيخ الإيراني" هذه المرة"، على حد قولها.
وأضافت أن "الموضوع أخذ أكثر من حجمه بغية فرض القيود على السلع والمنتجات الايرانية، على وقع قرع طبول العداء مع إيران".اقرأ أيضاً: إيران وإغراق المنطقة في فوضي مالية