مباريات كأس العالم تسبب النوبات القلبية... وتزيد السمنة!

مباريات كأس العالم تسبب النوبات القلبية... وتزيد السمنة!

26 مايو 2014
7 مخاطر تواجه مشجعي كأس العالم (getty)
+ الخط -

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في شتى بقاع الكرة الأرضية، صوب الملاعب البرازيلية التي ستحتضن نهائيات النسخة العشرين من بطولات كأس العالم، خلال الفترة ما بين الثاني عشر من يونيو وحتى الثالث عشر من شهر يوليو، وهو الحدث الذي ينتظره العالم بأسره بفارغ الصبر كل أربع سنوات.


ومع ترقب الجماهير لهذا الحدث الكبير الذي سيجمع جماهير عريضة، ويتقبل عدداً هائلاً من الزوار الذين يرغبوا بأن يعيشوا حمى المونديال في بلد أبطال العالم خمس مرات، إلا أنّ ثمة مخاوف حقيقية تُواجه مشجّع كرة القدم العادي، خلال مباريات نهائيات كأس العالم.

النوبات القلبية

ولعل أبرز تلك المخاوف هي النوبات القلبية التي تحدث عادة بين مشجعي كرة القدم؛ بسبب حماسهم الزائد عندما يتعلق الأمر برياضة كرة القدم، حيث كشفت دراسة أجريت عقب نهائيات كأس العالم عام 2006 عن تزايد مخاطر النوبات القلبية بشكل واضح، وفقاً لأرقام قدمتها مصالح الخدمات الطبية في مدينة ميونيخ الألمانية، والتي شاركت في تقديم الإسعافات الأولية خلال البطولة قبل الماضية.


وأظهرت الدراسة التي أجريت عقب نهائيات كأس العالم 2006 التي أقيمت في ألمانيا، أن حالات الطوارئ المتعلقة بالقلب زادت أكثر ثلاثة أضعاف لدى الرجال وزادت ضعفين تقريباً في النساء خلال الأيام التي لعب فيها المنتخب الألماني.


وأظهرت دراسة أخرى خلال كأس العالم 1998 أن عدد السكتات القلبية قد ارتفع بنسبة 25% خلال المباراة التي أقصت فيها الأرجنتين إنجلترا بركلات الترجيح.

حوادث المرور

ثمة سبب آخر يُقلق عشاق كرة القدم قبيل انطلاق بطولة كأس العالم، ويتعلق الأمر بزيادة حوادث السير في مثل هذه البطولات، ولعل السبب الرئيسي في زيادة مثل هذه الحوادث هو الإثارة التي يشعر بها الرجال عند مشاهدة مباريات كأس العالم.


وتزيد هذه الإثارة من إفراز هرمون التستوستيرون، الذي يشعر الرجل بأنه أكثر عدوانية، وكما اتضح مؤخراً فإن القيادة تحت تأثير الغضب يُمكن أن تؤدي إلى بعض النتائج المؤسفة، من أبرزها مشاكل السير.

الاكتئاب

رغم أن دراسة حديثة، أجريت في نيويورك، قد كشفت بأن كرة القدم تُقلل من أعراض الاكتئاب حال الإصابة بها بين ممارسيها، وهو ما يمهد الطريق لتطوير أسلوب علاج فعال لعلاج الاكتئاب، وأن لاعبي كرة القدم هم الأشخاص الأقل عرضة للإصابة بنوبات اكتئاب.


إلا أن هذا الأمر لا يحدث تماماً مع جماهير الفرق، حيث من الممكن أن تؤدي خسارة الفريق المفضل في إحدى مباريات كأس العالم إلى الاكتئاب فعلياً، لا سيّما في ظل صعوبة الأجواء المناخية في فصل الصيف، والتي تجعل المشجع الرياضي أكثر اكتئاباً.

الإجهاد

أمر آخر يجب التحذير منه قبيل انطلاق العرس الكروي الأبرز في كرة القدم، ويتعلق بالإجهاد الذي ينتج بسبب ارتفاع نسبة التشويق أثناء مشاهدة فريقك المفضل على أرضية الملعب.


وقد ثبت في إحدى الدراسات الحديثة أن الحماس الزائد أثناء التشجيع يتسبب في إفراز مستويات عالية من هرمون الكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد، الذي يتراكم على مشجعي كرة القدم بعد المباراة.

الشراهة في الطعام

إنّ خسارة فريقك المفضّل في إحدى المباريات، قد تفقدك السيطرة على تناول الأطعمة المفيدة، وقد تحولك إلى آكل أطعمة غير صحيّة، فمن الممكن أن تدفعك مشاهدة خسارة فريقك المفضل إلى الشراهة في الأكل، ما لم تتحلَ بالتروي لتتذكر الأولويات التي تهمك أنت.


وقد كشفت دراسة أعدها أستاذ التسويق في كلية إنسياد بير تشاندون وباحث الدكتوراه، يان مورنيل، أنه يمكن لنتائج مباراة كبيرة أن تلعب دوراً مؤثراً على عادات تناول الطعام في اليوم التالي لدى مشجعي الفرق الرياضية، سواء كان ذلك نحو الأسوأ أم الأحسن.


وأظهرت الدراسة أن هؤلاء المشجعين من الممكن أن يستهلكوا ما يصل إلى 16 ٪ دهون مشبعة أكثر بعد خسارة فريقهم، مما سيزيد من السمنة.

التأثر بالإعلانات التجارية

أما بخصوص الإعلانات التي تظهر خلال مباريات كأس العالم، فإنها بكل تأكيد تكون أكثر إثارة خلال منافسات الحدث الرياضي الأبرز، لذا يكون المشجعون أكثر عرضة للتأثر بها، وهذا بالطبع لا يشكل خطراً عليه، وإنما بالتأكيد فإنه يُؤثر على محفظته.

الكسل

أما السبب الأخير، الذي يُهدد الجماهير خلال منافسات كأس العالم، فيتعلق بـ"الكسل" والذي يحدث نتيجة تأخر المباريات إلى ساعات متأخرة من الليل، حيث كشفت إحدى الدراسات بأن من يُشاهد المباريات في وقت متأخر من الليل، يستيقظ متأخراً صباح اليوم التالي، مما سيزيد بالتالي من مشاكل قشرة الرأس وسوء رائحة الجسم.

المساهمون