بنعطية يعود لروما من جديد في مهمة صعبة

عاد اللاعب المغربي المهدي بنعطية مجدداً إلى ناديه السابق روما الإيطالي، لكن هذه المرة خصماً وليس صديقاً مع فريقه بايرن ميونخ الألماني، استعداداً للمواجهة المثيرة والمرتقبة بين الفريقين في الجولة الثالثة للمجموعة الخامسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وسيكون بنعطية حاضراً في ملعب "الأولمبيكو" الذي أبدع وأمتع فيه، وكان سبباً في تتويجه بلقب أغلى لاعب في القارة الأفريقية والأعلى أجراً، بعدما انتقل إلى بايرن ميونخ نظير 30 مليون يورو، وبراتب سنوي يقدر بـ 8 مليون يورو.

تناقض وغضب
وبين ما قاله بنعطية ونقلته الصحافة الإيطالية حين وصل إلى روما، وبين ما ينتظر اللاعب من مهمة صعبة أمام فريقه وزملائه السابقين، أمر يثير الانتباه؛ إذ يدخل الطرفان في تحدٍ من نوع خاص عقب الحرب الكلامية التي اشتعلت بينهما أخيراً، فروما وجماهيره يكيلون الانتقاد الواسع للاعب العربي، بسبب ما أعلن عنه بنعطية بعدما خرج من روما، ويأتي التناقض ليظهر بصورة جلية من ثنايا التصريحات التي أطلقها اللاعب نفسه.

وعبر اللاعب البالغ من العمر (27) عاماً عن سعادته البالغة للعودة إلى روما، وقال في تصريحات نقلها موقع "فوتبول إيطاليا" أنه متحمس للغاية للعب ورؤية زملائه السابقين في الملعب الأولمبي، وقال "مرة أخرى، العودة تجعلني سعيداً، سيكون لدي فرصة لأرى جميع أصدقائي من روما، مثل ميراليم بيانيتش، ودانييلي دي روسي، وفرانشيسكو توتي والبقية".

لكن الموقف مختلف تماماً لدى جماهير روما التي استقبلت اللاعب بصافرات استهجان وهتافات غير ودية، لحظة وصوله مع وفد الفريق البافاري إلى مقر الإقامة الخاص بهم، وعن ذلك علق بنعطية "لست منزعجاً بالصافرات التي أطلقها مشجعو روما، هذا لا يزعجني وأنا أدرك تماماً أني قد منحت قصارى جهدي لنادي روما".

وتابع "بالنسبة لي فإن المباراة خاصة بالتأكيد، لأنها ستشهد عودتي للملعب الأولمبي، كما أني أتذكر حجم الدعم الذي منحني إياه المشجعون، وكنت أشعر بالفخر من خلاله".

مهمة مرعبة
وتنتظر المدافع المغربي مهمة شاقة للغاية أمام زملائه السابقين، الذين يملكون هجوماً قوياً للغاية، ويستطيع فرض الضغط المرهق على دفاعات أي فريق، وربما تكون المهمة مضاعفة لبنعطية، الذي ينتظر استقبالاً جماهيرياً أشد صعوبة من الجماهير الغاضبة من تصريحاته، وهي التي قد تثير تساؤلات قوية حول قدرة اللاعب على تحمل الضغط الجماهيري العداوني المتوقع، والتركيز في المهام الدفاعية مع بايرن ميونخ.