أتلتيكو مدريد وهولندا...وجهان لعملة واحدة

أتلتيكو مدريد وهولندا...وجهان لعملة واحدة

29 مايو 2016
هولندا وأتلتيكو مدريد (العربي الجديد)
+ الخط -

بعد أن خسر أتلتيكو مدريد النهائي الثالث له في بطولة دوري أبطال أوروبا تاريخياً، تساوى بذلك مع المنتخب الهولندي في عدد النهائيات التي يخسرها، وعرف معنى سوء الحظ الذي رافق المنتخب "البرتقالي" لسنوات طويلة.

وبهذه الخسارة في المباراة النهائية أصبح أتلتيكو مدريد والمنتخب الهولندي وجهان لعملة واحدة، إذ سبق أن خسر منتخب "الطواحين" ثلاث مباريات نهائية في بطولة كأس العالم، ليسير "الروخيبلانكوس" على خطى المنتخب "البرتقالي"، ويخسر في ثلاثة لقاءات نهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا.

وكان المنتخب الهولندي قد ذاق مرارة الخسارة في أول نهائي له في بطولة كأس العالم في عام 1974، عندما تلقى الهزيمة أمام المنتخب الألماني (2 - 1)، رغم أنه تقدم بالهدف الأول، لكنه عاد وتلقى هدفين في الشوط الأول، ليحل وصيفاً في هذا المونديال. وفي المرة الثانية التي وصلت فيها هولندا إلى النهائي خسرت أمام الأرجنتين (3 - 1) بعد التمديد.

وفي عام 2010، وصلت هولندا إلى نهائي كأس العالم في جنوب أفريقيا، وواجهت المنتخب الإسباني، لتخسر في الوقت القاتل بهدف أندريس إينييستا، بعد إضاعة الكثير من الفرص السهلة أمام المرمى، ليكون هذا النهائي الثالث الذي يخسره المنتخب الهولندي في بطولات كأس العالم، ويُصبح بمثابة العقدة.

أما أتلتيكو مدريد الإسباني فوضعه مشابه لما حدث مع هولندا، لأنه خسر في أول نهائي له في دوري الأبطال 1974، عندما اكتسحه بايرن ميونخ الألماني بأربعة أهداف نظيفة، وفي عام 2014 وصل إلى النهائي وواجه ريال مدريد الإسباني، ليخسر منه (4 - 1)، بعد أن كان متقدماً حتى الدقيقة 93، لكن راموس عادل النتيجة وقلب "الملكي" النتيجة في الأشواط الإضافية.

وفي نهائي دوري أبطال أوروبا 2016، استمرت اللعنة وخسر أتلتيكو مدريد المباراة النهائية للمرة الثالثة في البطولة الأوروبية الكبيرة، وهذه المرة بركلات الترجيح من ريال مدريد (5 - 3)، بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل (1 – 1).

اللعنة التي ضربت هولندا في المباريات النهائية، ضربت أتلتيكو مدريد الإسباني أيضاً، لأن الحظ السيئ الذي رافق هذين الفريقين في النهائيات، كان كفيلاً بعدم تتويجهما بأعرق البطولات في عالم كرة القدم.

المساهمون