كوبا أميركا..كوستاريكا حلم متجدد بقيادة نافاس

كوبا أميركا..كوستاريكا حلم متجدد بقيادة نافاس

27 مايو 2016
كوستاريكا شاركت في الكوبا أربع مرات فقط (Getty/العربي الجديد)
+ الخط -
بدأ العدّ التنازلي لأهم المسابقات في القارة الأميركية، حيث تقترب "الكوبا المئوية" من البداية. أيام تفصلنا عن هذه المسابقة التي ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، كيف لا وهي إحدى أقوى المسابقات من حيث الروح القتالية والحماسة والمنافسة التي لا تعرف حدوداً أو قيوداً.

سيشارك في البطولة الحالية 16 منتخباً تضم فرقاً من أميركا الجنوبية والشمالية، وتجري المنافسة في الولايات المتحدة الأميركية على 10 ملاعب، ومعها تلقي "العربي الجديد" الضوء على المشاركين في المنافسات، ومنتخب اليوم "كوستاريكا".
يسعى منتخب كوستاريكا من خلال هذه المشاركة في الكوبا إلى تقديم صورة مميزة وجيدة، حيث يتطلع اللاعبون إلى تمثيل بلادهم بطريقة مشرفة، أقله عدم توديع البطولة من أدوارها الأولى، من أجل بلوغ الدور نصف النهائي، ليتحول الطموح بعد ذلك إلى أمرٍ أكبر.

لمحة تاريخية
انضمت كوستاريكا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في العام 1927، وفي سنة 1961 دخلت الاتحاد القاري (الكونكاكاف)، اللقاء الدولي الأول لها كان في 14 سبتمبر/ أيلول من العام 1921، يومها جرى اللقاء في غواتيمالا ضد منتخب السلفادور، التي سقطت بسبعة أهداف نظيفة أمام كوستاريكا، وهي التي حققت في 10 ديسمبر/ كانون الأول من العام 1946 بمدينة برانكويا بكولومبيا أكبر نتيجة فوز لها في التاريخ، حيث هزمت بورتوريكو بنتيجة 12-0، أما السقوط الأكبر فكان أمام المكسيك في العاصمة مكسيكو سيتي خارج الديار، يوم 17 أغسطس/ آب من العام 1975 بنتجة 7-0.

لم تشارك كوستاريكا في كأس العالم من سنة 1930 حتى 1986، وبالتالي غابت عن 13 نسخة من كأس العالم قبل أن تلعب في مونديال إيطاليا 1990، والذي حققت لقبه ألمانيا آنذاك على حساب الأرجنتين ومارادونا، في تلك البطولة خرجت كوستاريكا من دور الـ16 وكان ذلك أمراً جيداً لها، غابت بعدها عن العرس الكروي (1994 بالولايات المتحدة الأميركية وفرنسا 1998)، قبل أن تعود في 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، ولم تنجح في تجاوز دور المجموعات على غرار 2006 في ألمانيا، ولم تبلغ نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، لتتأهل بعد ذلك إلى كأس العالم في البرازيل 2014، وتقدم هناك مستوى مميزا وصلت من خلاله إلى الدور الربع نهائي وتلقت إعجاباً كبيراً.

على صعيد البطولة القارية في أميركا الشمالية، شاركت كوستاريكا في كأس الكونكاكاف والكأس الذهبية 17 مرة، وكانت المشاركة الأولى في سنة 1963، وفي تلك البطولة فجّرت مفاجأة كبيرة وتوجت باللقب، وبعدها حققت الكأس في 1969 وكذلك 1989.

من جهة أخرى، لعبت كوستاريكا أربع مرات في كوبا أميركا، وخرجت من دور المجموعات في نسخة بوليفيا 1997، فيما ودعت المسابقة في 2001 و2004 من الدور الربع نهائي، ولم تتمكن من تجاوز الدور الأول في 2011 حين استضافت الأرجنتين البطولة، بينما لم تتم دعوتها للمشاركة في كوبا تشيلي، وهي التي تأهلت للبطولة الحالية.

الاستعداد قبل الصافرة
بعد انتهاء بطولة الكونكاكاف خاضت كوستاريكا مجموعة من المباريات، فسقطت في اللقاء الأول أمام البرازيل بنتيجة 1-0، وفي 8 سبتمبر/ أيلول من العام 2015 انتصرت على الأوروغواي 1-0، قبل أن تخسر من جنوب أفريقيا في 8 أكتوبر/ تشرين الأول بهدف دون رد، لكنها عادت وفازت بالنتيجة ذاتها بعد 5 أيام على الولايات المتحدة الأميركية، بعدها استهلت مبارياتها في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في روسيا 2018 بفوز على هاييتي 1-0، وفي 17 نوفمبر/ تشرين الثاني تابعت تقدمها بانتصار جديد 2-1 على بنما، ثم حققت نتيجة إيجابية أخرى بهدف نظيف أمام نيكاراغوا.

في عام 2016 وخلال مباراة ودية أمام فنزويلا خسرت يوم 2 فبراير/ شباط بهدف دون رد، ومن ثم تعادلت في تصفيات المونديال أمام جامايكا بهدف لمثله، قبل أن تكتسحها في اللقاء الثاني بنتيجة 3-0، وهي التي ستواجه يوم غدٍ منتخب فنزويلا، قبل أن تستهل مبارياتها في 4 يونيو/ حزيران في الكوبا المئوية بلقاء مع منتخب باراغواي العنيد.

أبرز الأسماء
يقود منتخب كوستاريكا المدرب أوسكار راميريز الذي بدأ حياته في عالم التدريب سنة 2002 بعدما كان لاعباً، وهو الذي مثل منتخب بلاده كوستاريكا في 75 مباراة وسجل 6 أهداف.
في مركز حراسة المرمى الاسم الأبرز والذي سيكون الورقة الأقوى في الفريق، كيلور نفاس، حامي عرين ريال مدريد، الذي يقدم موسماً مذهلاً، وسيلعب دوري أبطال أوروبا بعد أيامٍ قليلة، وله 66 مباراة دولية، ويبلغ من العمر 29 عاماً، الحارس الثاني في المنتخب سيكون باتيرك بيمبرتون (34 عاماً)، من نادي ألايولنزي الكوستاريكي وله 27 مباراة دولية.

في خط الدفاع الاسم الأكثر خبرة هو مايكل أومانا، يلعب مع فريق بيريسبوليس الإيراني، له 92 مباراة دولية وهدف، وإلى جانبه سنرى كريستيان غامبوا (47 مباراة دولية وهدفين)، ويعلب مع نادي ويست بروميتش ألبيون، إضافة إلى أوسكال دوارتي من نادي إسبانيول (28 مباراة دولية)، وبرافان أوفييدو من إيفرتون وله 28 لقاءً دوليا وهدف وحيد.

في خط الوسط الاسم الأبرز هو سيلسو بورغيس، لاعب نادي ديبورتيفو لاكورونيا، له 88 مباراة دولية و20 هدفاً، ويبلغ من العمر 27 عاماً، وإلى جانبه سنرى كريستيان بولانوس من نادي فانكوفير وايت كابس الكندي، وله 57 لقاءً دوليا.

أما على صعيد الخط الأمامي، فيعتبر ألفارو سابوريا الأكثر خبرة، لديه 107 لقاءات دولية و35 هدفاً، ثم يأتي قائد الفريق برافان رويز بـ87 مباراة دولية و21 هدفاً، والشاب جويل كامبيل من نادي أرسنال (58 مباراة دولية و11 هدفاً).

المساهمون