لا تنخدعوا..مورينيو مدرب "غير دفاعي" ويحب "اللاعبين الشباب"

لا تنخدعوا..مورينيو مدرب "غير دفاعي" ويحب "اللاعبين الشباب"

24 مايو 2016
مورينيو مدرب غير دفاعي ويعطي فرصاً للشباب(Getty-العربي الجديد)
+ الخط -
 أصبحت مسألة تعيين المدرب البرتغالي، جوزيه مورينيو، مديراً فنيّاً لمانشستر يونايتد مسألة وقت، كما تشير وسائل الإعلام البريطانية، بعد الإعلان عن رحيل المدرب الهولندي، لويس فان غال، الذي عانى معه" الشياطين الحمر" الأمرّيْن خلال موسمين فشل فيهما في التتويج سوى بلقب واحد.

ويستعد مانشستر لاستقبال مورينيو "السبيشل ون" الذي ترك تشلسي نظير النتائج السيئة للفريق، لكن عدداً من مسؤولي "الشياطين الحمر" وكذلك المشجعين يرون في تعيين مورينيو أمرا مختلفا، ويعتبرونه مدربا دفاعيا ولا يعتمد على اللاعبين الشبان بقدر اعتماده على المخضرمين وأصحاب الخبرة.

وتساءلت شبكة "سكاي سبورت" البريطانية حول الأقاويل، التي تتردد في الآونة الأخيرة والمصاحبة لأخبار التعاقد مع المدرب البرتغالي، والتي تتمحور حول أسلوبه في اللعب وطرقه الدفاعية وعدم اعتماده كثيرا على المواهب الشابة، لتتأكد عكس ذلك تماما بالدليل عبر مشوار المدرب التدريبي، وأشارت الشبكة التلفزيونية إلى أن المدرب أثبت عكس تلك الأقاويل والنظريات.

مورينيو..ليس مدرباً دفاعياً
واستندت الشبكة البريطانية في تقريرها إلى أن المدرب ليس مدربا دفاعيا بحتا، والدليل تلك الفترة التي قضاها مع تشلسي في عام 2004 حينما أحرز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث كان الفريق الذي يقوده يضم الجناح الهولندي أرين روبن والإيرلندي داميان داف وجو كول وكلهم قوة هجومية هادرة مع البلوز، ساهمت في التتويج باللقب، إذ سجل في غضون تسع مباريات في الدوري الممتاز 4 أهداف في مرمى ستة فرق وكانت الحصيلة في نهاية الموسم 72 هدفا وهو الرقم الذي تجاوز الرقم التهديفي لمانشستر يونايتد بـ 14 هدفا بل تكرر هذا الإنجاز عبر الاحتفاظ باللقب في العام التالي.

وفي بورتو البرتغالي واصل مورينيو سجله التهديفي الجيد، والذي يؤكد عدم اعتماده على الدفاع فحسب، حيث كان بورتو وقتها أفضل فريق سجل عدداً كبيراً من الأهداف خلال موسمين، والحال تشابه حينما قاد مورينيو فريق إنتر ميلان لأفضل سجل تهديفي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

وفي ريال مدريد، عبر ثلاثة مواسم، سجل مورينيو منذ موسم 2010-2011 وحتى موسم 2012-2013 ما مجموعه 326 هدفا كحصيلة كاملة في المواسم الثلاثة، وقد تجاوز رقم برشلونة التهديفي(324) هدفا، ناهيك عن أنه سجل 100 هدف في الليغا وفي موسم 2011-2012 سجل فريق مورينيو 121 هدفا.

وأشارت الشبكة إلى أن تواجد كريستيانو رونالدو في إسبانيا وإدين هازارد على الجناح الأيسر مع تشلسي، دليلٌ على وجود بعض المرونة في فكر مورينيو الفني، وينطبق الحال أيضا على تواجد ويسلي شنايدر (إنتر ميلان) ومسعود أوزيل (ريال مدريد) فقد قدما أداء عالي الجودة كأصحاب الرقم 10، في حين أن استخدام سيسك فابريغاس في دور أعمق على أساس منتظم في الموسم الذي حاز فيه اللقب مع تشلسي 2014 - 2015 هو دليل إضافي على أن مورينيو غير متشبث بالدفاع.

وأكدت أن مورينيو يعتمد نهجا أكثر حذرا في المباريات الأوروبية، التي تقام وفق نظام خروج المغلوب، ولكن ذلك لن يكون أمراً جديدا على مانشستر، الذي سبق له أن استعان بجهود بارك جي سونغ ودارين فليتشر وداني ويلبيك على وجه التحديد لهذا الغرض في مباريات سابقة.

ويعتبر مورينيو مدربا يشدد على الانضباط التكتيكي فحسب، وربما هذا ما يدفعه إلى الاعتماد بشكل أكبر على اللاعبين أصحاب الخبرة على حساب الشبان في بعض الأحيان.

يحب الشباب ويعول عليهم
واستعان جوزيه مورينيو باللاعبين الشبان مرارا والأدلة كثيرة، فهناك جيسي لينغارد الذي يبلغ من العمر 23 عاما وهو ذات العمر الذي كان يحمله مع المخضرم جون تيري، عندما حضر مورينيو للمرة الأولى على ملعب ستامفورد بريدج 2004.

ويتواجد ممفيس ديباي في مانشستر، وهو البالغ من العمر 22 عاما، أي بنفس عمر هازارد عندما تولى مورينيو قيادة تشلسي في صيف عام 2013.

ويرى آخرون أن مورينيو تخلى عن كيفين دي بروين وروميلو لوكاكو من البلوز، لكن الرد يأتي في ريال مدريد حينما استعان مورينيو بكورت زوما في 50 مباراة للنادي، وأعطاه الفرصة تماما أيضا كما حدث مع رافاييل فاران في ريال مدريد أيضا. لذا فهو مدرب لا يتردد في إعطاء المدافعين الشباب فرصة لإثبات الذات.

وخلص التقرير إلى أن سجل مانشستر يونايتد مليء باللاعبين الشباب منذ عام 1937، وعلى مورينيو التعامل مع حساسية هذه المسألة ببالغ الاهتمام، وإلا سيكون الأمر بمثابة أزمة للمدرب الجديد.

المساهمون