شارابوفا في ورطة..."مولدونيوم" دواء يُستعمل لستة أسابيع فقط!

شارابوفا في ورطة..."مولدونيوم" دواء يُستعمل لستة أسابيع فقط!

08 مارس 2016
شارابوفا ومولدونيوم قصة حياة (العربي الجديد)
+ الخط -

سقطت لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا في اختبار المنشطات، وكشفت ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته للاعتراف بنتيجة الاختبار الإيجابية، والمثير أن شارابوفا كانت تتناول هذه المادة المنشطة على مدى عشر سنوات، فما هي مادة "مولدونيوم"؟ وكيفت ورطت الشركة المصنعة النجمة الروسية.

ما هي مادة مولدونيوم؟
تُستعمل هذه المادة في المستشفيات وتُساهم في تدفق الدم بشكل أفضل وتوزيعه بشكل متوازن في كل أنحاء الجسد، كما أنها مُصنفة كدواء للمرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب، كما هي دواء لمعالجة أمراض الأوعية الدموية.

أما بالنسبة للرياضيين فمادة "مولدونيوم" تمنح الرياضي قدرة أكبر على التحمل خلال ممارسة الرياضة، كما أنها ترفع من مستوى التنفس لدى اللاعب، وبالتالي ارتفاع قدرته على المنافسة واللعب لمدة أطول. وهو الأمر الذي دفع بمنظمة مكافحة المنشطات العالمية لاعتبار "مولدونيوم" مادة محظورة في الرياضة منذ العام 2016.

وكانت شارابوفا كشفت خلال المؤتمر الصحافي أنها لم تقرأ الرسالة الإلكترونية الجديدة التي أرسلتها المنظمة والتي تُفيد جميع الرياضيين بلائحة المواد المحظورة الجديدة انطلاقاً من العام 2016، وبناءً عليه لم تتوقف لاعبة التنس الروسية عن تناول مادة "مولدونيوم"، وصولاً إلى بطولة أستراليا التي كشفت تناولها هذه المادة المُحرمة.

في المقابل سيجتمع اتحاد التنس قريباً لإصدار قرار رسمي بحق شارابوفا، في وقت أعلن الاتحاد عن إيقاف الروسية انطلاقاً من 12 مارس / أذار، إلى حين إصدار العقوبة المناسبة بحقها.

الشركة المُصنعة تورط شارابوفا
ردت الشركة اللاتفية "جرينديكس" المصنعة لمادة "مولدونيوم" على تصريحات شارابوفا وورطتها بنسبة كبيرة، وذلك بعد أن أشارت في بيان رسمي لها أن هذه المادة التي تصنف دواء أو نوعاً من المخدر، يجب استعمالها من أربعة إلى ستة أسابيع فقط.

هذا الأمر يعني أن فترة استعمال هذا الدواء علمياً هي شهر ونصف كحد أقصى، وهنا تقع شارابوفا في الفخ، كيف استعملت هذه المادة كدواء على حد قولها لمدة عشر سنوات، في وقت يُحظر الأطباء استعمال "مولدونيوم" لأكثر من ستة أسابيع خلال فترة العلاج.

وكشفت الشركة المصنعة لوكالة "الأسوشييتد بريس" أن "مولدونيوم يُستعمل كحد أقصى لستة أسابيع، وهذا يعتمد على حالة المريض في الدرجة الأولى، ويمكن تكرار الوصفة الطبية مرتين أو ثلاث مرات في العام الواحد.

في المقابل لا يمكن لأي طبيب عادي وصف "مولدونيوم"، لأن هذا الأمر من اختصاص المعالج الفيزيائي الذي يمكنه توصيف حالة المريض، في حال تتطلب الحالة تناول "مولدونيوم" على فترة قصيرة أو طويلة.

وكانت شركة "جرينديكس" أصدرت بياناً بعد حادثة شارابوفا وأشارت إلى خصائص "مولدونيوم"، فهي مادة تمنح قوة للجسد في حالة الحركة أو عدمها، كما تساعد على تطوير العمل الذهني والبدني بشكل أكبر. في وقت نفت أن تكون هذه المادة لها دور في منح الرياضي قوة تحمل أكبر خلال المباريات.

الرأي الطبي
يقول الخبير في المنشطات الطبيب ماريو سيفيز، وهو أول من اخترع اختباراً لكشف منشط "مولدونيوم"، إن هذه المادة كانت محظورة قبل أن تعلن عنها المنظمة العالمية لمكافحة المنشطات، وقد أجرى الكثير من الاختبارات عليها في وقت سابق، وكانت النتائج إيجابية.

في وقت أشار الطبيب إلى أن المادة ليست من مكونات طبيعية، ومن السهل كشفها ومعرفة تأثيرها على الجسد سريعاً، في حين أعلن أن "مولدونيوم" قد تمنح الرياضي قوة بدنية وقوة تحمل خلال المباريات، لكن الوصف الدقيق لهذه المادة هو أنها تساعد على الشفاء السريع من الإصابات، واستعادة الجسم والذهن لعمله الطبيعي تدريجياً بعد الإصابة.

اقرأ أيضاً: قبل شارابوفا...نجوم تنس سقطوا في دوامة المنشطات!

المساهمون