من مناجم الفحم إلى جندي في الحرب العالمية..الأسطورة بايزلي

تمرّ السنوات، وتبقى الأسماء الكبيرة حاضرة في عقول الجميع، في مثل هذا اليوم ولد "بوب بايزلي" أحد أعظم المدربين في عالم كرة القدم على مرّ العصور، فهو الوحيد وكارلو أنشيلوتي، اللذان فازا بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات. في العام 1919 ولد بايزلي في مقاطعة درم، في قرية هيتون لي هول، والتي كان يقول عنها "قريتي كان الفحم ملكها وكرة القدم هي الدين".

عاش حياةً صعبة في طفولته، حيث كان والده عامل مناجم فحم، لكن بايزلي أحب كرة القدم، وبدأ بممارستها مع فرق محلية صغيرة، يوم 7 مايو من العام 1939، وقع لنادي ليفربول، وكان مقدم العقد 25 جنيه إسترايني، وأجره 8 جنيهات إسترلينية في الموسم، لكن الحظ لم يخدمه في البداية، حيث اندلعت في ذلك الوقت الحرب العالمية الثانية، واستدعي بوب من الجيش البريطاني للخدمة، وتولى العمل في المدفعية الملكية، ويقول الكاتب، ستان ليفرسيغ مؤلف كتاب (The Liverpool Job)، أقدم بايزلي، في إحدى المناسبات، على قيادة الدراجة مسافة طويلة، من أجل المشاركة في مباراة ليفربول على ملعب أنفيلد.

الحرب الضروس، أجبرت بوب على مغادرة بريطانيا في العام 1941 في مهمة عسكرية، ولم يعد حتى سنة 1945، وفي تلك السنة بدأ العمل لإعادة إحياء كرة القدم في البلاد، وبدأت مشاركة بايزلي مع الريدز، واستمرت مسيرته كلاعب حتى 1954، فعمل بعد ذلك كأخصائي للعلاج الطبيعي في النادي، ثم تحول لتدريب الفريق الرديف ونجح معه، وفي سنة 1959 تسلّم بيل شانكلي تدريب الريدز، وبات بوب مساعده، وفي عام 1974 تسلّم بايزلي تدريب الفريق الأول وبدأت الحقبة الذهبية.

بعد اعتزال التدريب لم يترك نادي ليفربول، حيث تحول للعمل الإداري، وتقاعد في سنة 1992 ومن ثم توفي في 14 شباط من العام 1996 عن عمر 77 عاماً، وهناك بوابة مؤدية إلى ملعب أنفيلد سميت باسمه، حيث حقق طوال مسيرته كمدرب 20 لقباً في 9 سنوات فقط، ست بطولات في الدوري الإنجليزي، ثلاث في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وست بطولات درع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وكأس دوري أوروبا مرة واحدة وكأس السوبر الأوروبي لكرة القدم مرة واحدة، كما فاز بجائزة أفضل مدير فني لكرة قدم في إنجلترا ست مرات.

اقرأ أيضاً:"ميسي الجديد" يفضل تمثيل الجزائر بدلا من فرنسا!