صراع الجبابرة.. بين النجم ديوكوفيتش والمخضرم فيدرير

تقترب ساعة الفصل الأخيرة في آخر البطولات الكبرى هذا العام، في رياضة التنس على ملاعب أميركا، في مباراة من الطراز العالمي، وبين عملاقين في لعبة الكرة الصفراء، حيث يتصارعان بشكل كبير لحمل لقب بطولة الغراند سلام الرابعة هذا الموسم، وكل منهما ترتسم أمامه طموحات لدخول التاريخ.

بداية الحديث لا بد أن نبدأها من عند المصنف الثاني عالمياً روجيه فيدرير، الذي يقضي آخر خطوات مسيرته في الملاعب بطريقة رائعة، في وجهه سيقف المصنف الأول عالمياً، الصربي نوفاك ديوكوفيتش والذي لا يعرف سوى لغة الفوز في البطولات الكبرى. ونستعرض هنا بعض العوامل التي ترجح كفة الأول على الثاني والعكس كذلك.

الخبرة والطموح
أن تصل إلى عمر الـ33 عاماً وتقدم هذا المستوى، في ظل تراجع لاعبين أقل سناً، وأن تقارع لاعبين شباب فهذا يؤكد أنك من أساطير التنس، فيدرير صاحب الإنجازات العظيمة، لا يمكن أن يوفيه أحد حقه، فأرقامه تتكلم وتسبق الحديث عنه، فهو واجه كبار اللاعبين في الماضي، وفي هذه الأيام يجابه أبطالاً شباباً لديهم قدرات عالية.

لكن الخبرة التي اكتسبها فيدرير على أيام سامبراس وأغاسي وآخرين، سيضعها اليوم في الملعب، وسيحاول قدر المستطاع أن يمتص حماسة خصمه واندفاعه، فالهدوء وتوجيه ضربات متقنة هو سلاح المخضرم السويسري، والذي سيحاول تغيير نمط وسرعة اللقاء حسب الحاجة، فالسرعة المتتالية لن تنفعه، لأن لياقته البدنية مع مرور الدقائق قد تنخفض، ولذلك سيحاول حسم الأمور باكراً قدر المستطاع.

ديوكوفيتش شباب وإرادة
يشتعل كالنار وينتفض كالبركان، ولا يمكن أن يقف أحد في وجهه إذا ثار وإذا ما كان في يومه، هو الصربي نوفاك ديوكوفيتش، صاحب الإرسالات القوية، والاندفاع والسرعة، ويضاف إليها الذكاء، ورغم أنه لاعب شاب استطاع منذ دخوله عالم التنس في سنة 2006، أن يثبت قدرات خيالية، حيث نافس لاعبين كبارا على غرار فيدرير ونادال وكثر غيرهم، وتفوق على لاعبي جيله بأشواط كبيرة، حيث لم يستطع أحد أن يضاهيه.

ويعتبر سلاح الصربي الأول لياقته البدنية العالية، حيث بإمكانه الصمود لفترة طويلة في أرض الملعب، وهو سيحاول إبقاء سرعة اللقاء عالية، وذلك من أجل إضعاف قدرة خصمه المحنك، ولن يسمح لفيدرير أن يلعب الكرات فقط من على الخط، بل سيحاول إجباره على الخروج إلى الشبكة بهدف استنزافه مع مرور دقائق هذه القمة.

مواجهات 2015
التقى البطلان في الكثير من المنافسات في الماضي، لكن العام الحالي قد يعتبر أفضل مقياس لتحديد هوية اللاعب الأفضل، أو الذي يمتلك حظوظاً أكثر في الفوز في هذا اللقاء.

 في بطولة دبي ذات الـ500 نقطة انتصر فيدرير بمجموعتين نظيفتين في بداية العام، لكن ديوكوفيتش ردّ بشكل قوي، ففاز في أنديانا ويلز ماسترز ذات الـ1000 نقطة، وعاد الكرة في بطولة إيطاليا المفتوحة، ومن ثم في نهائي بطولة ويمبلدون في الغراند سلام، لكن قبل بداية أميركا المفتوحة، انتفض فيدرير واستعاد ذكريات الانتصار في سينسيناتي، أي أن هذه المباراة ستعني تقدم ديوكوفيتش بـ5 لاثنين، أو التعادل.

التاريخ نقطة فاصلة فقط
التقى اللاعبان في 41 مباراة سابقة، نجح فيدرير من الفوز في 21 مباراة مقابل 20 لنوفاك، وهي فرصة الأخير للمعادلة، والتقيا في الغراند سلام 13 مرة، انتصر الصربي في 7 مقابل 6 للسويسري، فيما تعادلا 9-9 في البطولات ذات الـ1000 نقطة، وفي نهائيات الغراند سلام تواجها ثلاث مرات، رفع ديوكوفتيش خلالها اللقب مرتين مقابل مرة لفيدرير.

اقرأ أيضاً:مدرب الزمالك يهاجم الاتحاد المصري بسبب محمد صلاح